تخليداً لمسيرته الحافلة بالعطاء .. الثقافة تصدر كتاباً بعنوان " فوزي الملقي وحياته ونشاطه السياسي في الأردن 1909 - 1962 "
جفرا نيوز - تخليداً لمسيرته العطرة والمشرفة التي كان لها الأثر الأكبر في جعل ذكراه ماثلة حتى يومنا هذا أسوةً بالعديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية التي قدمت للوطن الكثير حتى عبرنا لمئوية تأسيس الدولة ببنية راسخة ومتانة أساسها التاريخ المشرف والجهود المثمرة ، وبمناسبة المئوية فقد أصدرت وزارة الثقافة كتاباً عن رئيس الوزراء الأسبق فوزي الملقي تحت عنوان ( فوزي الملقي وحياته ونشاطه السياسي في الأردن 1909 - 1962 ) ، اذ من الجدير بالذكر أن اليوم الموافق للعاشر من كانون الثاني يصادف ذكرى وفاته - رحمه الله - .
وقد تضمن الكتاب إضافةً إلى تفاصيل أخرى المحاور والجوانب التالية ...
فوزي عيد الملقي أول رئيس وزراء في عهد الملك حسين طيب الله ثراه ، وسياسي وبرلماني ووزير أسبق كان له العديد من الإنجازات التي تحققت خلال مسيرته لتصبح اليوم نهجاً راسخاً ومرجعاً للحكومات والعديد من الجهات .
في مجال الصحافة والديمقراطية .. نهج متبع حتى الآن..
كان للديمقراطية وترسيخ حرية ونهج الصحافة رؤية وتطلع واسع المدى عند الباشا فوزي الملقي ، ليتكلل ذلك بإصدار قانون المطبوعات خلال رئاسته للحكومة الذي يعد بمثابة حماية وحصانة لحرية الصحافة والصحفيين ، اذ تم بموجبه تنظيم العديد من حيثيات وأسس العمل الصحفي في شتى جوانبه ، وبفضلة تم منح حرية الصحافة سقفاً عالياً آفاقه الوطن والمصلحة العامة .
بماذا امتاز النهج الديمقراطي لـ فوزي الملقي ؟
السياسي والدبلوماسي المحنك ورئيس الوزراء الذي تميز خلال فترة كانت مفصلية من عمر الدولة الأردنية ، فوزي باشا الملقي الذي وضع مصلحة الوطن والمواطن أمام عينيه وكان الإصلاح وتحقيق الشمولية في تطبيقه هدفاً تحقق وانعكست آثاره على المدى البعيد .
بحكومة فوزي الملقي أعطـت الحريـات التـي سـمح بهـا فـوزي الملقـي مجـالا لقيـام الشـعب بمراقبـة
المسؤول، فقلت تجاوزات المسؤولين خصوص أن عددًامنهم تم فصله ، ولعبت الحريات التي سمح بها الملقي في منع تدخل السـلطة التنفيذيـة في السـلطة القضائية،مما ساهم في استقلال القضاء.
كما قلت حدة المعارضة البرلمانيـة في فـترة حكومـة الملقـي، فبـدأ التعـاون واضـح بين المسؤول والمعارضة، وعمل الاثنان في خدمة الوطن والمواطن.
وكرس فوزي الملقي نفسه لوضع قوانين تمنع أيـة حكومـة لاحقـةمـن إلغائهـا ، كما أثبتـت السياسـة التـي اتبعهـا فـوزي الملقـي في أن العنـف لـيس الوسـيلة الأمثـل في التعامل مع الشعب فوجود المرونة ساهم في يزيادة العلاقة التعاونية بين الطرفين.
الحريات وتشكيل الأحزاب
التزمت حكومة فوزي الملقي في مجال الحريات برعايـة مبـادئ الدسـتور واحـترامأحكامـه، وتطبيـق مبـدأ سـيادة القـانون تطبيقا صحيحا ، بحيـث يضـمن المسـاواة بـين جميـع المـواطنين لإشـراكهم في خدمـة الوطن حسب الكفاءة والقدرة.
كما تضمن البيان تــرك الحريـة للأفـراد للإفصـاح عــن حاجـاتهم والتعبيـر عنهـا، بتـوفيرالحريـات
الأساسية العامة كحرية الاجتماع والنشر والعمل الحزبي، والنقابي بطريقة واعية ، وكذلك احـترام حقـوق المـواطن وحرياتـه وفـق الدسـتور، والعمـل علـى تنظــيم هــذه الحريات وفق مصلحةالشعب.
ايضا تحقق في عهد حكومة فوزي الملقي السماح بإقامة التجمعات النقابية والحزبية والاجتماعية في حدودالدستور ، ووضع قانون انتخاب قائم على المبادئ الأساسية المنصوص عليها في الدستور.
وإشاعة الوعي القومي والسياسي بين جميع طبقات الشعب .
انجازات اقتصادية ( الإصلاح الإقتصادي)
لم تقتصر الاصلاحات في عهد حكومته على السياسيه منها حيث كان لحكومته السبق في تطوير الاقتصاد الاردني من اقتصاد ريعي الى اقتصاد انتاجي ، حيث تم في عهد حكومته انشاء عده مشاريع انتاجيه منها على سبيل المثال لا الحصر ، البدء باقامه شركه الاسمنت وشركه الفوسفات وميناء العقبه .