وشهدت جلسات مناقشة التعديلات الدستورية، حالة من الجدل النيابي حول بضع المواد الواردة به، خاصة التي تتعلق برئاسة جلالة الملك لمجلس الأمن القومي وخضوعه لرقابة مجلس النواب , ورفض توزير النواب والاعيان وتخفيض عمر الترشح للبرلمان لـ 25 عاما

وشهدت بداية مناقشة مجلس النواب مشروع التعديلات الدستورية  مشادات كلامية بين رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي والنائب سليمان أبو يحيى والتعدي بالضرب من قبل النائب حسن الرياطي على زملائه أندريه الحواري وشادي فريج، افضت بالنهاية على منع الرياطي حضور الجلسات لغاية إصدار اللجنة القانونية توصياتها للمجلس.

وتاليا ً كلمة رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي بعد الانتهاء من اقرار التعديلات الدستورية : 

أصحاب المعالي والسعادة النواب

أود أن أتقدم بالشكر لكل فرد منكم على الجهود المخلصة التي بذلتموها خلال الأيام القليلة الماضية في مناقشة التعديلات الدستورية واقرارها.... وكذلك جهود رئيس وأعضاء اللجنة القانونية، والشكر لكل صاحب رأي واقتراح تم الأخذ به أم لا في هذه النقاشات التي أثمرت عن تعديلات دستورية كانت نتاج لرؤية ملكية عبر عنها جلالة الملك عبر تشكيل لجنة تحديث المنظومة السياسية والتي كانت تعبيرا عن تطلع صاحب الجلالة لإطلاق مسار تحديث المنظومة السياسية في المملكة والتي دخلت مئويتها الثانية قبل فترة .

لقد أنهى البرلمان اليوم الوجبة الاولى من مسار التحديث السياسي وسيشرع البرلمان قريبا في استكمال مناقشة وإقرار مشاريع قوانين الانتخاب والأحزاب التي ستكون علامة فارقة في تاريخ الأردن الحديث. وبهذه المناسبة اتوجة الى الشعب الأردني بالدعوة إلى الالتفاف خلف مسار التحديث السياسي والعمل على انجاحه لتستمر مسيرة هذا الوطن في البناء والتقدم والأزهار تحت قيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وحفظ ولي عهده الامين الامير الحسين بن عبد الله ونهدي هذه التعديلات الى جلالته وللشعب الاردني العظيم .