اوجه الشبه بين الحروب الصليبية والاحزاب الاسلامية في الاردن.

جفرا نيوز - بقلم احمد خليل القرعان

ثم امر خطير مشترك بين الحروب الصليبية التي دمرت اوروبا باسم الكنيسة والمسيحية وبين الاحزاب الاسلامية التي دمرت بلادنا باسم الدين والمسجد ، فمن يلبس ثوب الدين لغايات سياسية سَيُهزم ولو بعد حين.

وعلى غرار  الحروب الصليبية تنتشر اليوم في الاردن والبلاد العربية ظاهرة الاحزاب التي تقوم على قواعد دينية، وأخشى على الاردن منها كما خَشيت اوروبا ابان الحروب الصليبية منها.

فحين اطلق الاب اوربان الثاني صيحته المشهورة يا شعب الرب المختار قبل 928 سنة داعيا لمحاربة الكفار وتحرير بيت المقدس، ركضت وراءه جموع الناس الفقيرة والغلبانه والباحثة عن رضا الرب تصيح دون وعي " هذا ما يريده الرب"، فدامت تلك الحروب 200 عاما من القتل والحقد الاسود، والتي لم يسلم منها المسيحيون انفسهم ،حتى أن أقباط مصر ومسيحيوا الاردن وبلاد المقدس كانوا يقاتلون في صفوف المسلمين ضد الصليبيين، في حرب ذهب ضحيتها اكثر من 6 ملايين انسان اغلبهم من المسيحيين.

ولأن الجهل والفقر والخرافات الدينية دائما ما تقودنا الى نزعة العنف والتطرف، فإنني اخشى على الاردن من ذلك، لأنه اصبح  مناخاً خصّباً وظروفه مواتيةً لتحريك الناس وتجييشهم باسم الدين ، ولذلك يجب أن نحذر من الاحزاب الدينية وخاصة الاخوان المسلمين الذين يرفعون منذ تأسيسهم  شعار الحروب الصليبية من جديد باسم الدين، والإسلام والمسلمين منهم براء، كما كانت المسيحية والمسيحيين بريئة من الحروب الصليبية، فما هو اوجه الشبه بين الاحزاب الاسلامية والحروب الصليبية؟.

إن اوجه الشبه بينهما بأن كلاهما يستخدمان الدين للبحث عن الشهرة ولو أدى ذلك الى قتل الملايين والدوس والدعس على الدين.

فالأب اوربان حين قاد الحروب الصليبية تنكر باللحية والدين ورفع الصليب، واليوم تم استبداله بابي بكر البغدادي وغيره من شيوخ الدين الذين اختبئوا خلف اللحية والعمامة ورفعوا الهلال ووعدوا الناس بالجنة وحور العين فقتلوا من المسلمين وشردوا الملايين باسم الدين.  

انتهت الحروب الصليبية عام 1290م والتي قامت باسم الكنيسة، إلا أن الديانة المسيحية والكنيسة كانتا الخاسر الأكبر بعدها، ليتلاشى أثرهما من حياة الناس في أوروبا وانتشار العلمانية.

فلنحذر اليوم من خطر الحروب "الهلالية” والتي تُرتكب باسم الإسلام وتحت راية الهلال والسيف والقرآن، وسيكون الإسلام والمسلمين لاحقاً همت الخاسران الأكبر من هذه الحروب؟.
فلا والف لا للاحزاب التي تقوم على أساس الدين، لان حُكمها فاجر، وقادتها تجار.