البلديات و اللامركزية
جفرا نيوز - المهندس عبدالله امجد ابوزيد
في البداية وجب علينا تعريف عضو اللامركزية وعضو ورئيس البلدية خصوصا اننا مقبلين على استحقاق دستوري وهو انتخابات لمجالس البلديات والمحافظات
يعرف مفهوم اللامركزية أكاديميا على أنه تفويض الإدارة المركزية للسلطات المحلية بعيدا عن مركز صنع القرار، فيما تطرحه الحكومة على أنه تعزيز مشاركة المواطنين في صنع القرار على المستوى المحلي، والبلدية مؤسسة أهلية تتمتع بالشخصية المعنوية ذات استقلال مالي وإداري تحدث وتلغي وتعين حدود منطقتها ووظائفها وسلطتها بمقتضى أحكام هذا القانون.
رئيس البلدية هو المسؤول الاول في البلدية ومرجع المدير، عضو البلدية يلعب أعضاء المجلس دوراً رئيسياً في التخطيط لمستقبل مدينتنا وإتخاذ القرارات بشأن ما يجب القيام به، وبوصفهم ممثلين منتخبين للمجتمع، يقومون بتحديد الأولويات وتحديد الاتجاه الاستراتيجي.
تعود نشــأة البلديــات فــي الاردن إلــى مــا قبــل تأســيس الدولــة عــام 1921 ،إذْ بلــغ عــدد المجالس البلديـة فـي الاردن عـام 1920 عشـرة مجالـس بلديـة وكأن مجلـس بلديـة اربـد أول واقــدم هــذه المجالس فــي الاردن وقــد تأســس عــام 1880 وتأســس مجلــس بلديــة الكــرك عــام 1884 تلاه مجلــس بلــدي الســلط الــذي تم تأسيســه عــام 1893 ومجلــس بلـدي معـان الـذي تم تأسيسـه عـام 1905 ، و عليـه فـإن العمـل فـي البلديـات مترسـخ و و تلعــب البلديــات دور مهــم فــي تنظيــم المدن و ممارســة مهامهــا الفنيــة و الخدمية و الادارية.
ما بعد التعريفات سندخل الى طريقة الخيار الصحيح لهذه المجالس والتي اتوقع ان الغالبية تعلم ما هي مهامها الادارية والخدمية والمالية .
لذلك يجب علينا عند التوجه لصناديق واختيار المرشح المناسب وان نراعي ونعلم ان خياراتنا ستنعكس بشكل مباشر على مستوى الخدمات الموجوده في المنطقة كون البلديات على تماس مباشر مع المواطن لذلك علينا ان نختار الاصلح ومن له برامج حقيقية يمكن تطبيقها مع الميزانيات المتأكلة والابتعاد عن المظاهر التجميلية والتركيز على البنية التحتية كوننا بحاجة لصيانة دورية لهذه البنية القديمة اصلا ، وايضا علينا ان نبتعد في خياراتنا عن الاشخاص التي تعمل بشكل مبالغ ووعود اشبه بالخيال.
(احنا بالاردن مش كندا ) يعني التظاهر بالتسابق على الخدمة المجتعية اصبح مكشوف ونعلم حقا من يريد ان يخدم بلده واهله ومن يبحث عن المقعد من اجل (الشيخة)، وهناك من يعمل بغطاء انساني وهو بعيد كل البعد عن الانسانية.
هاقد اقتربت الانتخابات وتبقى اقل من 4 شهور وسنتوجه الى الصناديق لنختار من يخدمنا لمدة 4 سنوات لنجعل الوطن بين اعيننا ولا نختار المرأي والكاذب والواهم.
دعونا نختار الحالم الذي يستطيع تطبيق حلمه ويستطيع ادارة البلدية ولا تنسوا الشباب الطموح والمثابر القادر بحيويته وتفكير الغير تقليدي مع وجود الحكمه من الكبار حينها سيجد الانجاز الذي نحلم به.
اتقوا الله باصواتكم وادلوها بامانة لمن يستحق من اجل الاردن ومستقبل ابنائنا وخدمة اهلنا ابتعدوا عن الهويات الفرعية واتجهوا للاصلح الذي لا يتباهى بمال ولا ببرامج كاذبة، اتجهوا لمن يشبهنا وعاش حياتنا ويعمل على برامج يمكنها ان تطبق على ارض الواقع .