عيد عمّان والقدس بنكهة أردنية هاشمية

جفرا نيوز - نيفين عبدالهادي 

تحتاج أيامنا وهي تلملم بقاياها من عام 2021، هذا العام الذي لم يكن بتلك الإيجابية التي تمنّيناها، وربما حمّل ذاكرتنا الكثير من السلبيات التي لن نتمكّن من تجاوزها بسهولة، تحتاج أيامنا للعيد وفرحته، تحتاج أن نزيّنها بألوان شجرة عيد الميلاد المجيد، ونبث بها روح الفرح من احتفالياته، لتبدو زاهية ونحن على مشارف عام جديد سنترك على بابه عبء عام مضى أثقلته «كورونا» وتبعاتها السلبية، نحتاج بشكل حقيقي فرحة العيد فهنيئا للجميع بعيد الميلاد المجيد، وكل عام والأردن وقيادته والأسرة الأردنية الواحدة بكل خير.

ربما تكون اليوم حاجتنا ان نحتفل ونشارك اخواتنا وأخواننا المسيحيين ملح الأرض فرحتهم بعيد الميلاد المجيد، فنحن اليوم نتحدث عن حاجة الفرحة التي ننتظرها جميعا، لنغيّر من شكل أيامنا لجهة فرح العيد، وبهجته، ونجعل من زينته حالة نعيشها جميعا، نتشارك بها، قلبا وعقلا وحتى في تفاصيل يومنا، مجسدين وحدة القلوب، ومشاعر الفرح بعيد حرّك ساكن فرحنا جميعا وجعل لأيامنا نبض وجود احتجناه جميعا.

في الأردن، للعيد دوما نكهة مختلفة، ورؤى تزيّنها احتفاليات يشارك بها جلالة الملك عبدالله الثاني سنويا، تمنح للعيد شكلا أعمق من كونه عيدا، نظرا لحرص جلالته سنويا أن يشارك الأخوة المسيحيين احتفالهم بالعيد من خلال لقاء مع رؤساء الكنائس في القدس والأردن، وشخصيات مسيحية، وممثلي أوقاف القدس، وتهنئتهم، والاستماع لهم بشكل مباشر بكل شفافية، ووضوح، وتأكيدات من جلالته على مواقفه في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، والتي تحظى برعاية دائمة من جلالته، وعلى حرص الأردن على التعايش بأعلى درجات المثالية.
وكما هي مبادرات جلالة الملك الدائمة، التقى جلالته الأسبوع الماضي وتحديدا يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من كانون الأول الحالي، رؤساء الكنائس في القدس والأردن، وشخصيات مسيحية، وممثلي أوقاف القدس، وهنأهم بالأعياد، جاعلا من عيدهم بنكهة الفخر، حيث أنعم جلالته على بطريركية المدينة المقدسة للروم الأرثوذكس، بوسام مئوية الدولة الأولى، تقديراً للدور التاريخي والديني المهم للبطريركية في الحفاظ على المقدسات والعيش المشترك وتثبيت الوجود المسيحي وتجسيد الوصاية الهاشمية في القدس الشريف، وتسلم الوسام غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين، كما أنعم جلالته على مجلس رؤساء الكنائس في الأردن، بوسام مئوية الدولة الأولى، تقديراً للدور الديني الروحي والاجتماعي المهم الذي يقوم به أعضاء المجلس في تجسيد وحدة موقف كنائس الأردن وتمثيل مصالح المملكة ومصالح رعاياهم. وتسلم الوسام نيافة المطران خرستوفوروس عطاالله رئيس مجلس رؤساء الكنائس في الأردن.

لتبدو الأعياد في الكنائس الأردنية والفلسطينية أكثر تميّزا، كونها حظيت برسالة تقدير من جلالة الملك، للدور الكبير والاستثنائي الذي تقوم به لصالح الأردن والوصاية الهاشمية وفلسطين، فمهمة كنائس فلسطين كمن يقبض على الجمر، كونها تسعى لتقديم رسالتها الدينية اضافة لحماية الكنيسة من انتهاكات واعتداءات الاحتلال الاسرائيلي.
عيدنا مختلف، نعيشه جميعا بتفاصيله وفرحه، وطالما جعل منه جلالة الملك حالة فرح لا يقف عند احتفالية العيد العادية، جاعلا من الأعياد دوما تتزيّن إلى جانب فرحة العيد، بفرحة الانجاز والتميّز، ليصبح عيد عمّان والقدس بنكهة أردنية هاشمية، وروح الوحدة والنضال المشترك حفاظا على المقدسات وتسييجها من أي اعتداءات أو انتهاكات احتلالية اسرائيلية.