عون الخصاونة و صكوك غفران أحمد عبيدات الجهوية

جفرا نيوز - للمعارض السياسي مدير المخابرات الاسبق أحمد عبيدات سمات خاصة به ، تكاد لا تجدها عن سياسي أو رجل سلطة في الاردن ، بل تكاد ان تنقرض عند أخرين كثر ، ولكن عبيدات يحافظ عليها عبر شد العصب الجهوي من كل الاتجاهات و المنعطفات و الفصول ، وخصوصا أن الدولة في لحظة ضعف ، و عبيدات بحكم علاقته بالسلطة ووجوده بها لاكثر من 5 عقود يعرف ما هو لغز قوتها و سر ضعفها ، وكيف يمكن المناورة على ضعفها للاستقواء عليها ، وتحقيق مكاسب سياسية جهوية أكبر و أعمق .   يحافظ عبيدات على نهجه ودوره الساعي لتكريس الجهوية في نظام الحكم والسلطة بالاردن ، و القاطع لكل سبل وطرق الاتئلاف الوطني الوحدوي و الساعي للخروج من عنق الجغرافيا والجهة الضيقان ، عبيدات ورث في السلطة الاردنية فكرا و سلوكا جهويا ، وكرسه بالقرار و النهج و القول و الفعل ، و لم يعد تحركه السياسي و الشعبي الا خبرا يستحق المتابعة و التعقيب و التعليق .     باتت سيرته السياسية موضوعا للهزل و التندر و التفرج ، لا المتابعة السياسية الجادة لاي أطروحة وطنية أصلاحية تنويرية كما يدعي عبيدات أنه يرميها في ساحة الحراك الشعبي و الشبابي الاردني المتفاعل ، يلتف من حوله المئات من أبناء الجهة في السلطة و المعارضة ، يتوافدون على زعميهم عبيدات للحصول على صكوك غفران جهوية ، و التكرم للتمسح به و مجالسته دقائق لعله يغدق عليهم بما يعلم و يفقه في أصول الجهوية و الطائفية و التجزئية و الفئوية و التأمر على الاوطان .   لقد جهد عبيدات و أجهدنا معه ، علىأمتداد أكثر من عاميين وهو يحترق لتعيين رئيس حكومة مقرب منه ، ولاختيار فريق وزاري من شلته و جماعته ، و ليعين ما ملكت أيمانه من أبناء الجهعة في مؤسسات الدولة ، وليشبع غرائزه السياسية النتنة و الضايفة بالكراهية و الحقد السياسي اتجاه الاخرين ، أكثر من عاميين وهو يحترق لحماية مشروع أصلاح وهمي في الدولة ، و ليتملق أكثر لحماية عون الخصاونة القاضي الدولي طمعا بالعودة الى حظيرة السلطة من بوابة الجهة و الجغرافيا .   لم يكن الخصاونة متأكدا أنه سيحظى برعاية عبيدات الجهوية له ، و التي أفاض بها كثيرا حينما أقيل الخصاونة أو بعبارة أدق طرد كم الحكومة ، عندما قرر أن ينقلب على تقاليد الحكم و السلطة في الاردن ، و مراكز صنع القرار الوطنية .   تعود عبيدات طوال عمره أن يتقلب و يتحول ، طعن القوى الوطنية الحرة ، وهو مدير للمخابرات أعتقل و قمع ، و أستغل السلطة أبشع أستغلال ، عقب سياسي حقبة الثمانيات من القرن الماضي على أسس جهوية بحتة ، عاد للواجهة السياسية و طعن القوى الاصلاحية و الشابيبة و الشعبية المعارضة في ظهرها و خاصرتها ، ولكن المعارضة لاتزال ترحب به متى شاء .   يعتمد عبيدات ومن ورائه سليم الزعبي و الخصاونة عون على طاعة الجهة و الجغرافيا ، و التي لم يعد سياسيو الاردن يفكرون بها في القرن الحادي و العشرين ، فهي من مخلفات أرثه الامني القمعي و التسلطي الذي لازال الاردنيون يعانون الامرين من شدادة قهره و قمعه و تعسفه بحقوق الاخرين .


نقلا عن المستور