جفرا نيوز- بقلم محمد العشيبات 

شكلت تصريحات رؤساء الوزراء السابقين عبد الرؤوف الروابدة وفيصل الفايز وعبد الكريم الكباريتي وطاهر المصري الأخيرة عن خوفهم من المجهول الذي ينتظر البلاد دعوات سياسية وإعلامية وعشائرية وحزبية بالإسراع في إيجاد حوار تقودة شخصيات ذات وزن وحضور عشائري وسياسي. 

فالأردنيين جميعا يدركون ان هناك تحديات تواجههم في قطاع المياه وكم نحن بحاجة للبحث بشكل سريع عن مصادر مائية جديدة والجميع يعلم ان هناك تراجع في المساعدات والهبات التي كنا نتلقاها قبل سنوات ويعلم جيدا الأردنيين ان ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتراجع مستوى معيشة المواطنين يشكل تحدي امنى واجتماعي للبلاد

في مقابل ذلك يتخذ كبار المسؤولين بالدولة سياسة الاختباء وعدم الاشتباك لاعتقادهم بانها ستنجيهم من الشارع وخصومهم السياسية وهم لا يعلمون بانها ستزيد بذلك من حقد وكراهية الشارع لمؤسسات الدولة وعدم ثقتهم باي قرار من قرارتها وعليه على المسؤولين الاردنيين وصانع القرار ان يتخذ خطوات عملية وسريعة في مواجه الخطر القادم على الأردن وأن نتعلم من تجربة دول واجهت نفس التحديات ولكنها استغلت مواردها وكاشفت مواطنيها بالتحديات الاقتصادية والإقليمية التي تواجههم. 

ويتسائل الكثير عن سر تعطل ماكنة الدولة بإنتاج رجالات دولة قادرة على التعامل مع المعطيات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد في ظل الظروف الاقليمية المعقدة. 

وانصح المسؤولين ان يتركوا حجج كورونا في لقاءات الناس لأن الخطر القادم نتيجة تردي الاوضاع المعيشية للأسر الفقيرة أكبر من الوضع الصحي وبدلا من ان يتسابق رؤساء الوزراء السابقين إلى التصريحات التي ترعب وتزيد مخاوف المواطنين والمستثمرين ان ينزلوا للميدان ويشرحوا للناس المخاطر المحدقة بالبلد .