قلق عالمي من متحور أوميكرون..وخبراء: الحالات تتضاعف كل 1.5 - 3 أيام

جفرا نيوز - اوميكرون يضرب بقوة في دول العالم بسرعة انتشاره ليصبح السلالة المهيمنة في العديد من الدول ولتتضاعف الحالات واخذ حصة كبيرة من الإصابات بشكل لافت جعل كافة النظم الصحية العالمية في وضع استنفار. ويؤكد الخبراء والأطباء أن القادم سيكون مع متحور اوميكرون في كل العالم، حيث يتمتع بقدرة على الانتشار سريعة جدا لم نشهدها في باقي المتحورات وهذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية بأن حالات أوميكرون تتضاعف كل 1.5 إلى 3 أيام.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس: إن سلالة «أوميكرون» تنتشر أسرع من المتحور «دلتا» وتصيب المطعمين بالفعل ومن تعافوا من مرض كوفيد-19.

وأضاف،هناك الآن أدلة متسقة على أن أوميكرون ينتشر أسرع بكثير من المتحور دلتا»، موضحا ان «من المرجح أن يصيب (أوميكرون) الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من كوفيد-19».

ويشير الخبراء الى أن انتشار اوميكرون مسألة وقت والاصابة به أيضا. وقد رصد مجموعة من التخوفات من قدوم اوميكرون والسبب انتشاره السريع وأيضا وجود فئة إلى الآن غير محصنة باللقاح وأيضا الجرعة المعززة إلى الآن لم تحقق ما تصبو اليه.

مسؤول ملف كورونا الدكتور عادل البلبيسي، أعرب عن تخوفه من الفترة المقبلة في الوضع الوبائي، مؤكدا « اننا مقبلون على فترة صعبة جدا تتمثل بفصل الشتاء،وانتشار المتحور اوميكرون في جميع دول العالم داعيا إلى الالتزام والحذر.

وقال ان المعطيات تصف المتحور الإفريقي بالأسرع انتشارا بمقدار يبلغ 3 أضعاف عن نظيره دلتا لكن خطورته أقل شدة بالأعراض من دلتا، مشيرا إلى أنّ أعراض المتحور أوميكرون تتمثل بالشعور باحتقان الأنف وصداع الرأس؛ إذ معظم أعراضه تكون في الجهاز التنفسي العلوي، داعيا الجميع إلى الحذر والاستعداد عبر أخذ المطاعيم وارتداء الكمامة.

وقال اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة  أن الأردن قد يمر في موجة أخرى من الانتشار، خاصة أن المتحور أوميكرون موجود حاليا في البلاد، وقد يصبح هناك اختلاط بين الإصابات التي تسجل بسبب دلتا أو أوميكرون، وعلينا أخذ الحيطة والحذر، فنحن في فصل الشتاء

مشيرا إلى أن الأهم هو المحافظة على المنظومة الصحية وقدرة استيعاب أسرة العناية الحثيثة في المستشفيات.

ولفت الطراونة إلى أن فحوص كورونا لا تعكس الوضع الوبائي بصورة دقيقة، خاصة فيما يتعلق بالمخالطين للمصابين، مبينا أن سبب ثبات أعداد الوفيات حتى الآن في الأردن رغم انخفاض الإصابات، يأتي بسبب تأخر ذهاب المرضى للمستشفيات.

و مع انتشار متغير أوميكرون بسرعة في جميع أنحاء العالم، يقول خبراء الصحة إنهم يعتقدون أن أولئك الذين لم يتم تطعيمهم على الإطلاق لا يزالون الأكثر عرضة للخطر.

ويقول اختصاصي المناعة والجراثيم الدقيقة الدكتور نبيل شوقي أن الفيروس سيبحث في نهاية المطاف عن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وهم من لم ياخذوا اللقاح وكذلك الأشخاص الذين لم يتلقوا الجرعة المعززة، مبينا إن المسألة هي فقط مسألة وقت للإصابة

وأكد أنه في ضوء الانتشار السريع للمتحور لم يصدر إلى الآن أي بروتوكولات جديدة، وكل شيء يسير كالمعتاد داخل المستشفيات.

الكثير من الدراسات أشارت إلى أن أعراض اوميكرون مختلفة نوعا ما عن أعراض المتحورات الأخرى أو الفيروس الأصلي حيث يؤكد شوقي أن الأعراض نوعا ما مختلفة وبينت دراسة أن الإصابة باوميكرون يؤدي إلى قطع الشهية لدى المصابين، وقد تختلف أعراض أوميكرون قليلا عن الأنواع الأخرى من متحوّرات فيروس كورونا، لذلك من الضروري الانتباه إلى أي علامات جديدة للعدوى.

وبين اختصاصي المناعة جورج سمرا إن المرضى يعانون من آلام في الجسم وإرهاق وحمى وسعال جاف والتعرق الليلي، مشيراً إلى أن التعرق الليلي المقصود هو أن تستيقظ لتجد أن ملابسك مبللة تماماً، أما السلالات الأخرى لفيروس كورونا، فإن أعراضها تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والسعال المستمر، فضلاً عن فقدان أو تغيير حاسة الشم أو التذوق، وهو ما يفرق بينها وبين أعراض المتحور أوميكرون.

وتبين بيانات جمعت في بريطانيا، والتي كانت تراقب تأثير المتحور الجديد، أن 50 % فقط من الأشخاص عانوا من الأعراض الثلاثة التقليدية للحمى والسعال وفقدان حاسة الشم أو التذوق، لكن من بين الأعراض غير التقليدية التي تم الإبلاغ عنها فقدان الشهية، «.

ويضيف سمرا أن من بين أهم خمسة أعراض لمتحور أوميكرون تم الإبلاغ عنها:

سيلان الأنف وصداع الرأس والتعب (خفيف أو شديد) والعطس والتهاب الحلق أو الأقرب حكة الحلق.كما تم الإبلاغ عن ضبابية الدماغ، وهو مصطلح لوصف الشعور بالارتباك والنسيان وقلة التركيز.

من جهته قال اختصاصي الأمراض المعدية والفيروسات الدكتور غازي طريف

ان لدى أوميكرون أيضا بعض الأعراض الخاصة بهذا النوع المعين. وقال أن المرضى أكثر عرضة للإصابة بشعور غريب في حلوقهم، إضافة إلى التعب المستمر وآلام العضلات وحتى التعرق الليلي يمكن أن تكون كلها علامات على الإصابة بأوميكرون.

واشار طريف « أن اوميكرون يمكن أن يتسبب أيضا في انسداد الأنف والحمى والسعال المستمر (السعال لأكثر من نصف يوم) والتهاب الحلق وفقدان حاستي التذوق والشم، أما الأعراض التي قد تكون أكثر تحديدا لأوميكرون فيه : حكة الحلق بدلا من التهابه، والسعال الجاف المستمر والتعب الشديد والإرهاق وآلام العضلات، والتعرق الليلي، وقد تكون هذه هي الأعراض الأولى والوحيدة لمتحوّر أوميكرون».

الدستور - كوثر صوالحة