النفط يواصل النزيف

جفرا نيوز - على الرغم من إعلان وزارة الطاقة الأميركية، أنها ستبيع 18 مليون برميل نفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، فإن أسعار النفط تراجعت، وسجلت أيضاً خسارة أسبوعية، إذ أثار تزايد حالات الإصابة بسلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا مخاوف من قيود جديدة تضر بالطلب على الوقود.

وقال بوب يوجر، مدير عقود الطاقة الآجلة في "ميزوهو بنيويورك"، إن "هناك مخاوف لن تختفي بشأن جائحة كورونا ومتحوراتها، والتصور الذي يمكن أن يؤثر على الطلب يضع ضغطاً على السوق".

وأنهت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "برنت"، الجلسة على انخفاض 1.50 دولار، بما يعادل 2 في المئة إلى 73.52 دولار للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.52 دولار، أو 2.1 في المئة إلى 70.86 دولار للبرميل. ونزل خام "برنت" بنسبة 2.6 في المئة على أساس أسبوعي، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.3 في المئة.

أميركا تواصل بيع الاحتياطي الاستراتيجي

تأتي خسائر السوق على الرغم من إعلان وزارة الطاقة الأميركية أنها ستبيع 18 مليون برميل نفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، على أن تكون العروض من الشركات لشرائها في الرابع من يناير (كانون الثاني) المقبل، وذلك في إطار ما سبق الإعلان عنه من إفراج عن احتياطات بهدف تهدئة أسعار الوقود، لكن إعلان البيع كان متوقعاً، وذلك بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأميركي عنه في إطار زيادة الإفراج عن 50 مليون برميل أخرى من الاحتياطي بالتنسيق مع دول أخرى مستهلكة للنفط، منها الصين والهند وكوريا الجنوبية. وكانت وزارة الطاقة قد قالت الأسبوع الماضي إنه من المقرر الإعلان عن البيع في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وتحاول الإدارة الأميركية التعامل مع مخاوف المستهلكين بشأن ارتفاع تكاليف الوقود والتضخم مع تزايد نشاط سفرهم، غير أن الرئيس جو بايدن ليس لديه ما يكفي من الأدوات للتعامل مع سعر النفط الخام الذي يجري تداوله في السوق العالمية. وبإجرائها عملية البيع، تسرع وزارة الطاقة مزاداً كان الكونغرس قد أذن به في 2018 لتمويل الحكومة.

وقالت الوزارة، إن تسليم النفط للشركات من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وهو نفط مخزن في سلسلة من الكهوف على سواحل تكساس ولويزيانا، سيكون في الفترة من أول فبراير (شباط) إلى 31 مارس (آذار) المقبلين. كما تعتزم إقراض ما يصل إلى 32 مليون برميل من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لشركات ستكون ملزمة بإعادة الخام بفائدة. وأشارت إلى أن الدفعة الأولى من هذه المبادلة ستكون 4.8 مليون برميل مع شركة "إكسون موبيل كورب"، أكبر شركة نفط أميركية.