وزارة الثقافة حقيبة دبلوماسية وليست حقيبة مدرسية يا دولة الرئيس.
جفرا نيوز - بقلم المهندس خلدون عتمه - أصبح الحديث كثيرا على مجريات الوضع الثقافي الذي أصبح بالتدني وهنالك الكثير من المثقفين والكتاب والروائيين والشعراء و القصة ممن يعانون من الوضع الثقافي في هذا الوطن ولا نعرف من أين البداية في الحديث عن هذه المنجزات الوطنية الثقافية التي أصبحت في تراجع عن ما كانت عليه والحديث عن فقدان الإدارة الحصيفة التي أرادها جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم وما يجرى من تعيينات بشراء خدمات لقيادة صرح ثقافي ضخم ويتم إدارته دون العلم والمعرفة ودون أن يكونون من الوسط الثقافي ولا من الوسط الفني ولكن يهاجمنا الواسطة والمحسوبية والشللية التي أنهكت الإنجازات الوطنية وأخفقت خلال الأيام الماضية والاستمرارية وكأنها مزرعة خاصة وصولا إلى السخافات التي وصلت بها الهيئات الثقافية من مضايقات مالية مما يجعل انعدام الثقة ما بين المثقفين والأدباء والشعراء وإدارة الثقافة .
التسول الثقافي أصبح يداهم العمل الثقافي وكأننا نخلط مابين جمعية خيرية ومؤسسة ثقافية نشاءت لتقديم نموذج يحتذى لتعبر عن ثقافة وطنية وثقافات مجتمع والزحف نحو الأفضل لترويج ما في جعبة مجتمع بأكمله في وطن فاق المائة عام من عمره وهذه الفكرة وما يدور في ذهني بأن في الدول المتقدمة ما يقوم على بناء الدولة هي المؤسسات وليس الحكومات والحكومات لاتبني دول لذلك يجب أن ترتقي هذه المؤسسات للمساهمة في بناء الدولة وليس التهميش والمضايقات لذلك على ألدوله إعطاء مساحة أكبر لهذه المؤسسات لتعبر عن مضمون العمل الثقافي وتقديم الأفضل لنخرج بمنظومة ثقافية تضاهي سنوات عمر الدولة .
أرى أن دولة الرئيس قد أخفق منذ تولية الثقة الملكية في إدارة الرئاسة بتشكيل الحكومة وخاصة في اختيار إدارة حقيبة الثقافة لأن هذه الحقيبة ليست أقل أهمية عن حقيبة الخارجية لأنها تعبر عن وعي حقيقي لمجتمع وطن بأكمله ولكن يبدو أن دولته كان غير ملهم باختيار إدارة الحقيبة الثقافية التي عبر عنها الرائ العام بأنها حقيبة دبلوماسية وليست بحاجة إلى دبلوماسي لإدارة هذه الوزارة والبعض يعبر بأنها ليست حقيبة مدرسية ليكون طلابها اكبر الشعراء والأدباء والمفكرين الذين داهمهم الإحباط واليأس في إدارة هذه الحقيبة وكأننا اعتدنا على الرزنامه لتعداد الأيام وبعدها اذهب أنت وربك فقاتلان .
ولا ننسى بإدارة هذه الحقيبة من إنهاك المؤسسات الثقافية والصرح الثقافي الكبير وهو المركز الثقافي الملكي وله قصه أخرى مما أدى ضعف الإدارات إلى تهميش هذا الصرح وجعله مديرية من مديريات الوزارة بعد أن كان له استقلالية مالية وإدارية أليس هذا الصرح الثقافي الأولى أن يكون له الاهتمام أكثر من الهيئات المستقلة التي أنهكت موازنات ألدوله ولماذا لا يكون هذا الصرح له استقلالية مالية وإدارية ليكون له التطوير بإتباع المراكز الثقافية في المحافظات بالارتباط معه في موازنة واحده وإدارة تتبع إلى مدير عام المركز الثقافي الملكي كما كان سابقا وان يكون هنالك تنسيق ما بين المراكز الثقافية من خلال المدير العام للمركز الثقافي الملكي وعدم إقصاء هذا الصرح الذي كفانا فخرا بفخامة الاسم .
أما الصرح الثاني التي تمتلكه وزارة الثقافة وهو مهرجان جرش للثقافة والفنون هذا المهرجان الثقافي الأول والذي احتوته مدينه جرش التاريخية وقد انطلق في الثمانينات برعاية ملكية سامية وأصبح حديث العالم يتردد اسمه على كل لسان ويتغنى به الشعراء والأدباء والمثقفين وتصدح له الأصوات من خلال الفرق المشاركة من جميع أنحاء العالم لاستبدال الثقافات مع جميع دول العالم وتعشش ذكرياته في مخيلة الكثيرين واليوم يتم تعيين مدير مهرجان دون الإعلان عن الوظيفة ويتم التعيين والابتعاد عن الوسط الثقافي والوسط الفني وهذ يدل على عدم الاهتمام او الجهل لوزراء الثقافة بالتخلي عن جميع البروتوكول الوظيفية بالتعيين وتجاهل الوسط الفني والوسط الثقافي وكأنني اشعر بأننا في أحداث اليرموك بمقولة ما يهم التخصص .