لقب جزائري وتنظيم قطري افرحا و أبهرا الملايين

جفرا نيوز - بقلم  حسان عمر ملكاوي 

مبارك للعرب هذا النجاح والاداء ووحدة المشاعر و مبارك لقطر هذا التفوق والابداع و مبارك للجزائر لقب غالي  فقد 
أسدلت الستارة على بطولة كأس العرب وتوج محاربي الصحراء باللقب. 

وليس ذلك بجديد أو مخالف للتوقعات، فالمنتخب الجزائري قدم ويقدم وعلى مدار السنوات مستوى مميزا، ولا يتنازل عن شخصية البطل في كل لقاء، ورغبة الفوز حاضرة وروعة الأداء متواجدة، والإصرار والتخطيط والعمل السليم متزامن مع ما سبق، والنتائج ظاهرة وتبثت ذلك كيف لا وهو بطل أمم أفريقيا في نسختها الأخيرة،  وبطل كأس العرب وينافس للتاهل لكأس العالم و يسعى لكسر الرقم القياسي لإيطاليا في عدد اللقاءات المتوالية دون خسارة. 

الف مبارك للبطل، و البطل دائما لا يبحث عن عذر بل يبحث عن تجاوز الصعاب، والجزائر في إحرازه للقب لم تكن طريقه مفروشة بالورد، ولم تكن الظروف كلها تقف لصالحه، فقد تجاوز كل الفرق المرشحة لإحراز هذا اللقب ولم يخسر أي لقاء فقط تعادل في دوري المجموعات  مع أحد المرشحين لاحراز اللقب وهو المنتخب المصري. 

الجزائر لم يحاول اختلاق التبرير إن واجه المنتخبات القوية أو انه لديه غيابات أو واجهته حالة طرد  أو أنه لعب معظم اللقاءات خارج دوري المجموعات مع اشواط إضافية، حتى اللقاء الوحيد الذي لم يكن أشواطا إضافية كان الوقت الضائع تقربيا تلثي الاشواط الإضافية. 

وللأمانه والإنصاف فان الفرق المتاهلة إلى دور الأربعة وهي مصر وتونس والجزائر وقطر قدموا الكثير وكان كل منهم بطل  حتى ولو لم يحقق لقب.

ويضاف اليهم المنتخب المغربي الذي اصطدم مع الجزائر في دور الثمانية بلقاء  غادر على أثر  نتيجته  بركلات الترجيح، وكان  باعتقادي أن هذا اللقاء من أجمل لقاءات البطولة وأعلاها قيمة فنية وروح قتالية  وملحمة كروية رائعة، وفكر فني وأداء رجولي ولوحات فنية، ولا خاسر بين الأشقاء فالجميع فائز .

كأس العرب في قطر كان أجمل نسخة وأروع تنظيم وأعظم رسائل إيجابية  وروح رياضية وأخلاق فرسان وثقافة كبار ومشاعر عربية موحده  خاصة تجاه فلسطين الحبيبة.

كأس العرب سواء تنظيما أو أداء كان  دليلا على أن التميز يكون بالعمل والإصرار والفكر وليس بالبحث عن عذر،  وان من يبحث عن العذر مصيره الفشل، ومن يرغب بالقمم لا تهمه وعورة الجبل، والإيجابي لاتنتهي أفكاره ومحاولاته، والسلبي لا تنتهي أعذاره ومبرراته، والأعذار سهلة والأعمال صعبة والفشل لا يحتاج تدبير  والتميز دربه وثمنه طويل وكثير. 

الى قطر اقول لقد نجحتي بامتياز مع مرتبة الشرف  وجعلتي الجميع يتوهج شوقا لحضور ومتابعة كأس العالم في قطر  و من كل عربي ومتابع نقول شكرا  بحجم الكون. 

و إلى الجزائر نقول فرحة اللقب أسعدت الملايين  ومبارك بحجم الكون بطولة بجدارة واستحقاق. 

و الى جميع المنتخبات المشاركة نوجه التحية والتقدير وأمنيات التوفيق والاستفادة من التجربة وإكمال البناء على ما تحقق وتصحيح الخطأ وتجاوز العثرات أينما وجدت وإعادة النظر بالمسار أو الخيار الخاطىء، و نكرر أن الشكر والفرحة هي العامل المشترك بين الجميع  بما تحقق من  أداء وتنظيم وافتتاح وتتويج  ومبارك إلى كل اللاعبين الفائزين بالجوائز الفردية وتهنئة خاصة للنجم الاردني يزن نعيمات بفوزه  بجائزة الحذاء البرونزي.

وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.