لأنه الأردن..

 جفرا نيوز/ بقلم: د. عماد أخو عميرة ال خطاب
 
نعيش اليوم في بلدنا المملكة الأردنية الهاشمية  في ظروف استثنائية في جميع المجالات تعصف بها أعاصير عالمية من هنا وهناك تضرب هذا البلد الصغير الواقع في قلب العالم والمحاط بإقليم مشتعل , وزاد الطين بله ما حصل ويحصل جراء هذا الوباء ( كوفيد 19) الذي أقحم العالم في اضطراب لا يحسد عليه اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا , مما تأثرت به المملكة أيضا كما هي حال الدول إلا انه في الأردن تكشف كل مستور فزادت نسب الفقر والبطالة وتكشف الوضع الاقتصادي الهش حتى وصل الأمر إلى الحالة الاجتماعية المقرونة بالاقتصاد من ارتفاع نسب الجريمة ......الخ  فبتنا نسمع عن جرائم غريبة عن المجتمع , عدا عن الوضع السياسي المحتقن داخليا فترى المعارضة سواء أكانت سلبية أم ايجابية داخلية أم خارجية تتحدث بصوت عالي تطالب تارة بإصلاح سياسي وتارة اخرى باصلاح اقتصادي ..... ؟؟؟
هنا نلاحظ بان معظم القرارات التي كانت تصدر من قبل الحكومات المتعاقبة كانت تؤخذ  بنظام الفزعه فقط وعند حدوث اي ازمة في اي مجال يبدأ العمل على حل الازمات بشكل مؤقت وان وجدت خطط استراتيجية فهي على الورق فلا احد يطبق او يراقب او يتابع حتى التوجيهات الملكية السامية التي كانت مستقبليه وتحذيرية في بعض الاوقات الا ان الاهتمام من قبل الحكومات المتعاقبة يكون لحظي , هذا الامر الذي شكل تزايد في عدم الثقة بالسياسات المحلية التي تدار من قبل الحكومات وانعكس هذا الامر على المواطن والوطن .
العديد من القضايا تطرح والعديد من الضغوطات التي تتعرض لها المملكة مستمرة وصراع المصالح بين الدول في أوجه , والمواطن في حالة يرثى لها  , لذلك يتطلب منا هذا الامر اعادة النظر وبحزم بكل قرار او استراتيجية وضعت على الورق او طبقت بنظرة وطنية همها الخروج بسلامة من هذا الاعصار العالمي الذي يعصف بالمنطقة .

يجب العمل خارجيا على ترويج الاردن على انه قلب الشرق النابض والانفتاح بتسويقة بكافة المجالات من خلال تفعيل الهيئات الدبلوماسية  ، و النزول الى الشارع الاردني وتلمس همومه ومشاكله بدون استعراض بل بالعمل الجاد على تلبية تلك الاحتياجات التي في اغلبها لا تكلف الموازنة شيء ولكنها تحتاج تنظيم وادارة ورجال صادقين , العمل على هيكلة القطاع العام بالشكل العصري الذي يجب ان يتماشى مع الظروف الحالية ونفض بيوت العنكبوت عن تلك المؤسسات لتبدأ بالانتاج وتقديم افضل الخدمات للمواطن وتخفيض النفقات باساليب علمية واستغلال عنصر الشباب والقضاء على الادارات الهرمه والشللية , الشفافية والوضوح من قبل المسؤولين هي طوق النجاه لاسترجاع الثقة مع المواطن , إعادة تفعيل الاقتصاد المحلي بجميع انشطته ودعمها بالشكل المطلوب ........ وتطول اللائحة الا انها ملحة ليكون الاردن اقوى ويخرج منتصرا بجميع الظروف .

يا سادة الاردن لا يحتاج إلى منظرين من سياسيين كانوا سابقا اصحاب قرار بل بحاجه الى تكاتف الجهود والخروج بمبادرات همها الوطن والمواطن بعمل جاد وإصرار ، وليس تحليل وتنظير ونواح ، أللهم احفظ الاردن وطنا وشعبا وقيادة .