كيف أتعامل مع أبنائي بعد الطلاق ؟
جفرا نيوز - دور الأبوين تجاه الأطفال عند الطلاق على اعتبار أنه حدث غير مألوف وغير اعتيادي بالنسبة للأطفال ، ولذا يجب على الأبوين، قدر الإمكان، رأب هذا الصدع، وتقليل هذه الفجوة، حفاظًا على سلامة أبنائهم النفسية والاجتماعية فلا تخبرا طفلكما بسبب الطلاق أو تفاصيله.
ويكفي القول بأننا لم نستطع إكمال العيش معًا، وهذا إذا كان الطفل فوق سن العاشرة. فمراعاة سن الأطفال وقدرتهم على استيعاب الأحداث أمر مهم.
أما إذا كان الطفل دون العاشرة، فمن الأفضل عدم إخباره بالطلاق.
وإيجاد صيغة مناسبة لتفسير سبب غياب أحد الأبوين ، اتفقا على كلام واحد ومعلومات واحدة، تخبران بها الطفل عند الطلاق.
فهذه الطريقة تساعد في تقليل فجوة الشعور بالانفصال عند الطفل. استمعا وأنصتا للطفل عندما يعبر عن مشاعر حزنه أو قلقه أو خوفه غير المبرر، وطمئناه دون كذب أو ادعاءات زائفة. بل وحفزاه على التعبير عن مشاعره وغضبه تجاه ما حدث. لا تتحدثا عن الشريك السابق بالسوء والذم أمام الأطفال. بل يجدر بالأبوين المنفصلين، أن يتحدثا باحترام وود عن بعضهما بعضًا.
لا توسطا أطفالكما في نقل الكلام بينكما، وتواصلا مباشرة دون وساطة الأطفال. امنحا أطفالكما الحب والحنان دون تفريط أو إفراط. لا تلوما أي أحد من أطفالكما على الطلاق. فالطلاق في حد ذاته قد يربي عند الطفل عقدة الشعور بالذنب.
احرصا على الحفاظ على روتين حياتي يومي، يقلل من أثر الطلاق على الأطفال. مثل، تخصيص وقت أداء الواجبات المدرسية بعد العشاء ثم الاستحمام بماء دافئ والنوم.
احرصا على دمج الأطفال في الأنشطة المدرسية وممارسة رياضات في النادي وتحفيزهم على تكوين صداقات وعلاقات مع زملاء الصف. فهذا أمر ضروري لخلق روتين يومي جيد وبناء شخصية متوازنة.
استعينا بالأهل والأصدقاء وخذا الدعم النفسي منهم، فهذا أمر ضروري، لكلا الأبوين المنفصلين وللأبناء أيضًا. استعينا بطبيب نفسي، اذهبي بطفلك لأخصائي نفسي لحل المشكلات النفسية لديه، فالاستعانة بطبيب نفسي للطفل أو لكلا الأبوين أو أحدهما، أمر ضروري.