ملفات حرجة في انتظار الوزير العزايزة
كتب - انس صويلح.
يستعد وزير التنمية الاجتماعية المهندس وجيه العزايزة للبدء مجددا بخوض عملية الاصلاح في وزارة تعاني الكثير من الملفات الحرجة التي ظهرت الى السطح خلال الاشهر القليلة الماضية بعد ان صدرت امس الارادة الملكية السامية بتعيينه وزيرا للتنمية الاجتماعية للمرة الثانية حيث من المتوقع ان يقوم بتسليط الضوء على رفع مستوى الخدمات المقدمة من وزارته للطبقة الفقيرة والمحتاجة بالاضافة الى الشريحة الاكثر حاجة للرعاية وهي الايتام ومجهولو النسب واجراء المزيد من الاصلاحات في الوزارة.
العديد من الملفات بانتظار المهندس العزايزة والتي على راسها ملف استراتيجية الفقر الذي اعلنت الوزارة عنها مرارا و تكرارا دون الاعلان عن فحواها الهدف الاساسي منها او الخدمة الجديدة التي ستقدم للمواطن الاردني او الفقير الاردني من خلال تلك الاستراتيجية.
و يتوقع من الوزير العزايزة تفعيل دور الميدان و تفويض الصلاحيات للعاملين في فيه حتى يتمكنوا من تقديم الخدمات سريعا للمواطنين دون اجبارهم على زيارة المركز في العاصمة عمان مما يوفر عليهم الوقت و الجهد و المال بالاضافة الى ضرورة زيادة الزيارات الميدانية لجميع اطراف الوطن ريفه و بواديه ومدنه للاطلاع على واقع الحال وتشخيصه والتي قصرت بها الوزيرة السابقة نسرين بركات و قللت من اهميتها.
الملف الاخر الذي يسواجهه العزايزة مع دخوله الى مبنى الوزارة ملف تعليمات صندوق المعونة الوطنية الجديدة باعتبار ان وزير التنمية الاجتماعية هو رئيس مجلس ادارة الصندوق وبعد ان تعثرت الوزيرة السابقة نسرين بركات باقرارها لتلك التعليمات خصوصا بعد ان اخفقت الوزيرة السابقة نسرين بركات باقرار تلك التعليمات التي نشرتها "الدستور" سابقا ، مع العلم ان العديد من الاخصائيين في العمل الاجتماعي و الالاف من المنتفعين من خدمات الصندوق طالبوا بضرورة اقرار تعليملات جديدة تواكب التطورات و الغلاء المعيش الذي يواجهه المواطن الاردني.
ومن المتوقع ايضا ان يباشر الوزير العزايزة خلال الاسبوع المقبل بالسير قدما في اقرار الاستراتيجية الوطنية للأطفال الايتام والمحرومين من الرعاية الاسرية التي تعثرت في الاشهر الماضية بالرغم من مرور اكثر من عامين على التوجيهات الملكية السامية لاقرارها حتى يتمكن اليتيم من الاندامج بالمجتمع بطريقة تحافظ على كرامته.
الاستراتيجية الوطنية للأطفال الايتام لاقت اهتماما كبيرا خاصة بعد توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من الشباب والفتيات الايتام الذين يعانون الاما حقيقية نتيجة الحرمان و التهميش الذين لاقوه مؤخرا على ابواب وزارة التنتمية الاجتماعية.
في السياق، تبدو قضية تنامي ظاهرة العنف في دور رعاية الايتام سواء للفتيات او الاحداث الذكور و هروبهم من دور الرعاية التابعة للوزارة أكثر الملفات أهمية و خطورة في عمل الوزارة، حيث بدأ يلجأ العديد من النزلاء في بعض تلك الدور الى احداث الشغب او المشاجرات المفتعلة التي ينتج عنها تكسير للزجاج وبعض ممتلكات المراكز.
الى ذلك ينتظر من المهندس العزايزة تقديم العديد من الدعم للجمعيات في مختلف محافظات المملكة لتتمكن من خلق فرص عمل ولو كانت بسيطة للحد من ظاهرة البطالة المتزايدة خصوصا في المناطق التي تسمى جيوب الفقر بعد ان اخذت الوزارة على عاتقها ملف مكافحة الفقر والبطالة .
ومن الملفات الحرجة ايضا على الوزارة ملف التسول والذي تسارع الوزارة دائما للاعلان عن نجاحها في تخفيف اعداد المتسولين في الشارع الا انه لا تزال حتى الان شكاوى من العديد من المواطنين حول تزايد اعدادهم بطريقة لافته مع ان الوزارة اولته اهتماما كبيرا حيث عملت على مدار أشهر طويلة على إعداد مشروع قانون لمكافحة التسول، إلا أن قانون العقوبات المعدل الذي صدر مؤخرا بما فيه من تعديل على البنود المتعلقة بالتسول دفع الوزارة لوقف العمل بمشروع القانون.
واللافت في الموضع تركيز الوزارة عملها في هذا المجال على العاصمة عمان بالرغم من مطالب المواطنين العديدة في التركيز على باقي محافظات المملكة والتي يكثر بها المتسولون خصوصا ان بعض المناطق البعيدة عن العاصمة التي تعتبر العصب السياحي ومدخل استثمار للمملكة.