القطامين في لقاء لـ"جفرا":حكومة الخصاونة لا تليق بمئوية الدولة وخروجي منها أفضل إنجاز قمت به..فيديو
*حكومة الخصاونة غير قادرة وفارغة وليس لديها نية بالتغيير
*حكومة الخصاونة لا تليق بمئوية الدولة ورئيسها يفتقر للرؤية التقليدية
*خروجي من الحكومة أفضل إنجاز قمت به خلال فترة وجودي فيها
*قصور واضح بفهم الخصاونة لحل مشكلة البطالة
*الخصاونة كان يتخذ القرار الذي يريده حتى لو رفض من الجميع
*الخصاونة قال لي: "لا جدوى من حقيبة الإستثمار"، هاهو اليوم ينشئ وزارة
*علامة 0% أمنحها للفريق الاقتصادي في حكومة الخصاونة
*لم يتبقَ مطرباً إلا وقام بالغناء على أرض المملكة في ظل الوضع الوبائي
*لا نريد إتفاقية النوايا لو نموت عطشاً
جفرا نيوز - حوار : موسى العجارمة
"أنا لا أبحث عن الشعبويات، وموضع اهتمامي يكمن عندما أطرح وجهة نظر مرتبطة بالأدلة والإثباتات، وأنا استخدمت أسلوب الوصول من خلال السوشال ميديا، ودخلت الحكومة وأنا على إحساس بأن لدي قبول عند الموطنين، وعندما خرجت منها ادركوا بأن الحكومة غير قادرة وفارغة وكانت ووجهة نظري صحيحة، وأنا من اخترت الخروج لأني إنسان صادق، وشعرت بالأمانة الكبيرة التي قسمت اليمين لأجلها أمام الله وجلالة الملك والشعب الأردني". هكذا لخص القطامين فترة دخوله وخروجه من حكومة بشر الخصاونة.
وزير العمل ووزير الدولة لشؤون الاستثمار الأسبق د.معن قطامين يؤكد في لقاء خاص لـ"جفرا نيوز"، أن الأردن يمر عليه مواقف صعبة في كل عام بجانب الفشل المتراكم منذ سنوات سابقة، إضافة لجائحة كورونا التي كانت بمثابة أمر سلبي في ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة الواقعة ما قبل الجائحة، لافتاً إلى أن الخطط والإستراتيجيات معدومة اليوم، وما يحدث مجرد تصريف أعمال ليس أكثر، ولا يوجد خطة استراتيجية حقيقية على أرض الواقع تعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي، قائلاً: "الأمل بالله كبير ولكن الله عز وجل قال: اعقل وتوكل، فمن الواضح بأن الوضع سيكون أصعب خلال الفترة المقبلة".
*ماذا فعل معن قطامين عندما كان وزيراً؟
يجيب القطامين:" اهم الأمور تكمن بالموافقة على خوض التجربة بهذه الحكومة لفترة خمسة أشهر، وهذه المدة مجرد أيام قليلة جداً، لمواجهة قضية البطالة التي تعد ملفاً ضخماً ومتراكماً منذ سنوات، ونحن نتكلم عن (500) ألف أردني خارج سوق العمل، وعندما تصبح وزيراً يتوجب عليك التحليل وبعدها يتم وضع الخطط والآليات التنفيذية، وخمسة أشهر غير كافية بالتأكيد، وخلال تلك الفترة تأكدت بأن الحكومة الحالية ليس لها أي نية للتغيير، وعلى الرغم من أن التغيير ممكن وربط الاستثمار مع العمل هو الحل، بالإشارة إلى أن ملف الإستثمار استبعد كلياً بعد محاولتي لوضع خططاً آنذاك، إلا أنني في نهاية المطاف كنت أعمل وحدي عكس التيار، بالتالي أهم إنجاز فعلته خلال فترة وجودي بالحكومة هو الخروج منها".
*تحويل هيئة الاستثمار إلى وزارة
حول قيام الحكومة بتحويل هيئة الإستثمار إلى وزارة مستقلة، يعلق الوزير الأسبق، بأنها ناقضت نفسها عندما أقدمت على مثل هذه الخطوة، وخاصة بأن الخصاونة قال له بالحرف الواحد:" لا جدوى من وجود وزير دولة لشؤون الاستثمار أو لا فائدة من الربط بين الاستثمار والعمل"، مضيفاً أن هذا الأمر يدل على أن هناك قصوراً واضحاً بفهم رئيس الوزراء بشر الخصاونة لحل مشكلة البطالة، وعندما يكون رئيس الوزراء قاصراً على الفهم بأن حل مشكلة البطالة تكمن بالإستثمار، هذا يدل على وجود مشكلة كبيرة، وفي ظل هذه المعطيات لن تكون النتائج إيجابية.
"ودستورياً الهيئة أنشأت بموجب القانون والوزارة أنشأت وفق النظام، إذن القانون أقوى من النظام، ولا يجوز إلغاء هيئة أنشأت بقانون ونعلق عليها "يافطة وزارة الاستثمارة"، ما زال هناك قانون الاستثمار ينشئ بموجب الهيئة ولا يجوز إلغائه، فالمشكلة اليوم تكمن بظاهرة (النسخ واللصق)، والمشلكة الأكبر كانت بذر الرماد في العيون عندما وضعوا اليافطات على جذران الهيئة؛ لأن الأمور ليست هكذا تدار، والاستثمار ليس فقط بالهيئة التي تعد جزءاً بسيطاً من مشكلة الاستثمار، إنما بمراجعة كافة التشريعات الناظمة بعملية الاستثمار في الأردن وإعادة تصميمها؛ لكي تكون بيئة جاذبة للاستثمار، وهذا الذي يتوجب أن يكون، وليس كما يحدث اليوم". وفق قطامين.
*فريق الحكومة الاقتصادي
ويمنح وزير العمل الأسبق علامة 0% للفريق الاقتصادي في حكومة الخصاونة، عند سؤال "جفرا نيوز" عن رأيه بالطاقم الاقتصادي لحكومة الخصاونة.
وفيما يتعلق بجدية الحكومة بتطبيق الشعارات التي أطلقتها خلال الفترة الماضية من بينها الصيف الآمن، يوضح أنها شعارات غير واقعية، وخاصة بأن الجميع يؤيد إعادة فتح الاقتصاد على مصرعيه بعد هذا العناء الكبير، ولكن نحن لسنا مع الانفتاح الذي شهدناه، ولم يتبقَ مطرباً إلا وقام بالغناء على أرض المملكة، وحجة الحكومة بأن تلك الحفلات مضبوطة وفق بروتوكول وهذا غير منطقي على الإطلاق، لطالما حفل زفاف من (50) شخص لا يتم ضبطه وكيف حفلة غنائية يحضرها الالاف، إذا تطبيق سند شابه الكثير من الخلل فكيف سيتم تطبيق البروتوكول الذي أشارت إليه الحكومة؟.
ويرد القطامين على تصريح وزير الصحة د.فراس الهواري عندما قال:" إن الحفلات ليست سبباً في ارتفاع الإصابات"، مؤكداً أن هذه وجهة نظر الحكومة ونحن نحتاج لدليل حقيقي، وأصلاً نسبة ثقة المواطن بالحكومة أقل من 4% ونحن جميعنا بمركب واحد ولا نريد النقد أو التأييد، كلنا نخاف على أهلنا وأقاربنا، وحتى هذه الحكومة قامت بأمور إبجابية منها تخفيض نسبة الفحوصات الإيجابية وزيادة الطاقة الاستيعابية في المستشفيات وخاصة الميدانية، بالتأكيد لا يوجد حكومة خالية من الإنجاز، ولكن حرصاً منا على الاستمرارية نحن اليوم نريد شتاءً آمناً، وكان هناك عملية خلل بالمهرجانات التي تسببت بمشكلة، والمدارس بالتأكيد كان لها دوراً، ولكن في المقابل أي تجمع غير مضبوط يؤدي لمشكلة، ونأمل التشديد أكثر حتى لا ترتفع أعداد الوفيات والإصابات.
*إتفاقية النوايا
ينوه أن الأردنيين جميعاً يريدون شرب الماء، ولكنه يعتبر بأن هذه الإتفاقية بمثابة تسليم أنفسنا لعدو إستراتيجي، وخاصة أن الحكومة قالت بأن إتفاقية الغاز كانت من أجل الطاقة، والحكومة اليوم تأخذ غاز وماء وتقدم لهم كهرباء فأصبح من الواضح بأن هناك خللاً، فلا يجوز أن نربط أنفسنا استراتيجياً مع العدو؛ لأننا شئنا أم أبينا هذا عدو قام بتدمير غزة ولا يجوز ذلك حتى لو متنا من العطش.
والبدائل والأدوات بحسب القطامين متاحة ومتوفرة منها: تحلية الماء وتوسعة الديسي والناقل الوطني، وخاصة بأن الأردن يقع على مسطحات مائية كما أشار أحد الوزراء السابقين، ومن الممكن تحلية مياه البحر من خليج العقبة، إضافة أن هذه الاتفاقية سوف تستغرق ست سنوات كحال مشروع الناقل الوطن الذي كان من الأولى تطبيقه.
*هل حكومة الخصاونة هي الأضعف خلال العقدين الأخيرين؟
يعتقد أنه من الصعب الحديث عن كافة حكومات المملكة؛ لكون بعضها لا يعرفها ولم يتعامل معها، إلا أنه من خلال تجربته الشخصية بأن حكومة الخصاونة لا تليق بمئوية الدولة الأردنية، مع التنويه بأنها تضم قامات مميزة أفضل منه، ولكن الخصاونة يفتقر للرؤية القيادية، وبهذه الحالة الأشخاص المتواجدين حوله سيظلمون، وهذه النتيجة لم تكن سببها كورونا؛ لأن كافة حكومات العالم تعاني منها وتعمل بذات الوقت على برامج تحسم مصير الشعوب، إلا أن الحكومة الحالية ركزت على ملف كورونا ومع الأسف ها هي تفشل حالياً فيه؛ لانها ضعيفة جداً.
" حول رأي زميله محمود الخرابشة الذي أكد بأن: "الخصاونة شخص غير ديمقراطي وعصبي"، يقول إن الشخص عندما يكون بموقع رئيس الوزراء قد يتعرض لضغط شديد ويكون غير قادر على ضبط أعصابه في بعض الأحيان، مشيراً إلى أنه لم يتعرض لأي تصادم مع الخصاونة خلال فترة وجوده في الحكومة، إلا أنه هو غير ديمقراطي في عملية اتخاذ القرار ولا يوجد منهجية بعملية اتخاذ القرار أصلاً، فكان الرئيس يطرح قضية ويستمع من الجميع، وبعدها يتخذ القرار الذي يريده حتى لو رفض الجميع.
* الفرق بين الرزاز والخصاونة
يجد القطامين بأن حكومة الرزاز تختلف عن خليفتها؛ لأن خلال فترة وجودها حاولت تقديم طروحات منها مشروع قانون المعدل لضريبة الدخل، والذي أخبر الرزاز شخصياً بعدم تقديمه، إلا أنه في المقابل كان هناك حزماً اقتصادية نختلف أو تفق معها، ولكن حكومة الخصاونة لا يوجد فيها ما نختلف أو تتفق عليه، مضيفاً أن خلال فترة الرزاز كان هناك تفاؤلاً وحراكاً وكانت حكومته حاضرة إعلامية، قائلاً: "أما الحكومة الحالية أعمل نفسك ميت".
وتمنى وزير العمل ووزير الدولة لشؤون الإستثمار الأسبق د.معن قطامين في نهاية لقائه مع "جفرا نيوز"، التوفيق الكبير لوزير الاستثمار الحالي م.خيري عمرو، مقترحاً بأن يبدأ بمراجعة شاملة ووافية للتشريعات من أجل الخروج بقانون استثمار، لكون المشكلة الكبيرة اليوم تكمن بالتشريعات، والحل الوحيد لهذا الملف يعتمد على العودة للنقاط الرئيسة.
وتالياً فيديو المقابلة: