نسرين الحكيم: طليقي صديقي.. ومشاهد القبل ليست خارجة عن النطاق الإنساني..صور

جفرا نيوز - كشفت الفنانة السورية نسرين الحكيم عن السبب الحقيقي وراء قرار الاعتزال الذي اتخذته قبل عدة سنوات، وابتعدت على أثره عن الوسط الفني، بعد شعورها بأنها لم تعد تنتمي إلى هذا المكان، وأحبت فقط أن تبتعد واحتاجت أن تكون مع نفسها في تلك الفترة.

وأضافت الحكيم في لقاءٍ إذاعيٍ لها عبر إذاعة ”شام اف ام" أن إعلان قرار الاعتزال قد تأخر عدة سنوات، فهي توقفت في عام 2013، إلا أن الاعتزال أعلن في عام 2016، وذلك لأنها شعرت بأن محبيها وفي ظل الأوضاع السيئة التي كانت تمر بها سوريا لن يهتموا إلى هذا الأمر وسيكون آخر همومهم على حد وصفها.

وأكدت على أن الضغط العاطفي من قبل عائلتها وأصدقائها هو سبب من أسباب عودتها في هذا العام إلى عالم الفن من خلال مشاركتها في الجزء الثالث من مسلسل ”حارة القبة" تأليف أسامة كوكش وإخراج رشا شربتجي، بعد أن جذبها النص بشكل كبير جدا.

وأعربت الحكيم عن استغرابها من فكرة الانتقادات السلبية التي توجه إلى الأعمال الفنية التي تحتوي بعض مشاهد القبل، فهم لا يقدمون شيئا خارجا عن نطاق الإنسانية، كما أنها تستغرب كيف يمكن لبعض المنتقدين تغييب العمل كله، والتقليل من جهد القائمين عليه من أجل مشهد واحد لم يحظَ بإعجابهم.

وأكدت الحكيم أن تجربة الطلاق لم تكن سيئةً بالنسبة لها، فصداقتها مع زوجها السابق جعلتها مرتاحةً في هذا الأمر، كما أنها ما تزال تتواصل معه إلى الآن وبشكل دائم، فهو صديقها المقرب على حد وصفها، مضيفةً أن قرار الزواج كان خاطئا منذ البداية فهما لم يفهما مشاعرهما بالشكل الصحيح.

وعن تجربتها في مسلسل ”حارة القبة" قالت الحكيم إن المخرجة رشا شربتجي ساعدتها بشكل كبير جدا من خلال الانتقادات التي كانت توجهها لها، والتي أعادتها إلى ”مود" التمثيل بعد ابتعادها عنه، مشيرةً إلى أنها كانت مرتاحةً بشكلٍ كبير في العمل معها، كما أنها كانت سعيدةً بتجربتها مع أمل عرفة وفراس ابراهيم.

وأشارت الحكيم إلى أنها لا تؤمن بفكرة ”الشللية" في الوسط الفني، خاصة عندما يكون هناك تجانس واتفاق فكري وفني بين مخرج معين ومجموعة من الفنانين فمن حقه أن يكرر التجربة معهم. وهي تجد نفسها من أنصار هذا الاتجاه، ولكن عندما يصبح الأمر متجها نحو المنفعة الشخصية تقف ضده، فمهنة التمثيل ترتبط بالإبداع على حد وصفها.

وأكدت الحكيم أنها لا تسعى وراء الشهرة نهائيا، وتشعر بأنها عبء على الفنان، فهي لا تحب أن يتطفل أحد على تفاصيل حياتها الشخصية، وتفضل أن تعيش على طبيعتها، لافتةً إلى أن الجمهور له منها ما تقدمه على الشاشة من أعمال فقط.

وتحدثت الحكيم عن علاقتها بوالدها الفنان مظهر الحكيم، مبينة أنها قريبة منه بشكل كبير جدا، منذ طفولتها وإلى الآن؛ فهو صديقها قبل أن يكون والدها، وتخاف عليه كثيرا ولا تحب أن يكبر في السن.

يشار إلى أن آخر أعمال الفنانة نسرين الحكيم قبل اعتزالها كان مسلسل ”قيامة البنادق"، عام 2013، والذي شاركت في بطولته إلى جانب كل من أحمد الزين وختام اللحام وجمال حمدان، وهو من تأليف محمد النابلسي، وإخراج عمار رضوان.