الظهراوي: "لاء رابعة" للنوايا غير المرحب بها مع الاحتلال
جفرا نيوز - رامي الرفاتي
اكد النائب رائد رباع الظهراوين أن مجلس النواب والشعب الأردني برمته، يرفضون الاتفاقية أو النوايا مع الاحتلال الاسرائيلي للتزود بالمياه مقابل الكهرباء.
وكشف أن الأردن مستهدف من الاحتلال الاسرائيلي ومن العديد من الدول، وإتفاق النوايا او أي تعامل مع الاحتلال يترتب عليه امور كثيرة أخرى تشكل ضغط على الضمير الأردني الراسخ لنصرة فلسطين ضد الاحتلال, وتاليا نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على من أُسري به الى المسجد الأقصى محمد ابن عبدالله الهاشمي الصادق الأمين.
جد عبدالله ابن الحسين وارث الوصاية على الأقصى حيث شرف خدمته شرف لكل الأردنيين وذاك ديدن آل هاشم الكرام.
بداية وقبل أي تفصيل فإن العنوان الرئيسي في هذا المقام أن التعامل مع الكيان المحتل كان وسيبقى مرفوضا حتى زواله بإذن الله.
إن نقاشنا اليوم لاتفاقية النوايا لهو فرصة مناسبة لتثبيت رفضي ومن أمثلهم من الأردنيين لأي اتفاق سابق او حالي او لاحق مع هذا الكيان المحتل.
إن خصوصية القضية الفلسطينية في وعي الدولة الأردنية أسمى و أجلّ من هكذا نوايا وهكذا اتفاقيات و هو ما يندرج مسبقا على الغاز وغيره من اتفاقيات علمنا عنها ام لم نعلم.
فلسطين في وجدان الهاشميين وكل الأردنيين ثابت راسخ لا زحزحة عنه كما أن نهج جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في كل محافل الدنيا يشير بكل وضوح الى ثبات حق الفلسطينيين في وطنهم و دعم الأردن المطلق لهم في ذلك .
نعلم جيدا أن الأردن مستهدف بل وهناك محاولات مسعورة ومستمرة لحني رقبته على مذبح التطبيع استسلاما لنهج سياسة دولية أطرافها عرب وغرب ولا تخلو من مرحبين بها داخل الوطن وفي حواشيه هنا وهناك .
لكنني أُذكّر نفسي قبلكم أننا سنُسأل أمام الله عن مواقفنا هذه فنحن تحت هذه القبة لا نمثل شخوصنا فقط بل نحن مؤتمنين لقول كلمة حق حملها إيانا أبناء الوطن المجمعين على ((لا)) كبيرة تجاه هذه (النوايا) الغير سليمة .
هذه ال ((لا)) تنسجم تطابقا مع اللاءات الملكية الهاشمية في الزرقاء الأبية
لاءات جلالته التي أطلقها
هي
كلا للتوطين،
كلا للوطن البديل،
والقدس خط أحمر
و نحن الشعب الأردني ومن خلف لاءات جلالته نضيف (( لاء )) رابعة هي لا لهذه النوايا الغير مرحب بها مع هذا العدو.
لا لأي مبرر يجعل من وجود الكيان المحتل طرفا في أي شأن أردني سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو أي باب به تعامل مع هذا الكيان .
و هنا أطرح تساؤل مشروع موجها الى الحكومة حول توقيع اتفاقية النوايا هذه .
هل اتفاقية النوايا هذه وليدة لحظة في تفاصيلها و توقيعها أم هي نتاج مشاورات مطولة سابقة؟
فإن كانت وليدة مشاورات طويلة ومتدرجة سابقا فتلك مصيبة أنتم تحملون وزرها و أما إن كانت وليدة لحظة فالمصيبة أعظم و وزرها عليكم أعظم .
و في كلا الحالتين مصيبتنا في عشوائية قراراتكم وانعدام شفافيتكم أكبر من أي مصيبة .
قرارات يدفع ثمنها الوطن والمواطن..
إلا أننا كشعب أردني نلتزم علنا وبكل وضوح أن الكيان المحتل سيبقى كيان هجين مزروع كمحتل في فلسطين حتى وإن كانت سفارته هنا وحتى وإن كان غازه مُرِّر علينا و إلينا من تحت الطاولة أو من فوقها .
هذا رأي الشعب الأردني قاطبة .
وخطوة هذه الحكومة تجاه هذه الاتفاقية سيبقى في ذاكرة الأردنيين وصمة تُعيب هذه الحكومة كلما استذكرها أردني مهما تباعد تاريخها .. ولنا في اتفاقية الغاز خير شاهد على ذلك.
وعليه فإنني أُبريء ذمتي أمام الله ومن أمثلهم من هكذا اتفاقيات نرفضها بمجرد ذكر عنوانها ونرفض حتى الخوض في أي تفصيل من تفاصيلها.
أُبريء ذمتي من ذلك و أضعه في رقبة حكومتنا صاحبة الولاية في شأن المواطن الأردني وثرى الأردن العزيز.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
حفظ الله الأردن شعبا وقيادة