كتابات في المشهد الخادع ورسائل الصمت قيد الحاجه ولحن الخيبه في حنجره البطل والذكاء في فك الشيفره
جفرا نيوز - كتب الدكتور - الصحفي غازي القظام السرحان«
يظل المعني سرا مستعصيا على الضبط برغم انتشاء القاريء بمضمون النص الغائب، الصوره لا تسمي فقط بل تصف وتدقق وتكشف كما تخبيء، الفيسبوك لن يعطي صك الإبداع لشخص غير جيد، الشهره لا تعني الكتابة والكاتب المهيوب والواثق لا يحتاج إلى الشلليه أو الإعلام او العلاقات العامه، إن من مزايا حريه المخيله والذهنيه التي تبلغ ذروتها عندما يجعلها جزءا من شخصيه حياته. مع التحولات والمتغيرات السياسيه والفكريه لا بد من بروز جيل ثاني يتمتع بالحضور بمياسم قياديه ورؤيه نقديه جديده تستوعب جوهر الأشياء وحاجات الوطن معنى ومبنى، ان نؤثر الوطن على ما نحب أمر مطلوب في هذه الظروف إن كنا نتطلع إلى اردن حضاري بحجم أحلام الأردنيين، قد يكون ضروريا المهاره في صياغه الرساله والأفكار من خلال الصوره، الصوره قد اسميها الرساله القصيره الحديثه، الصوره قد اسميها لعبه الحدث الذي يصيب في مقتل. التمعن في الصوره يمنح شعورا عميقا يعادل الفهم العميق ويقترب من الحدس،
الصوره وسيله تعبير لذلك الإحساس بها يختلف عن التفكير والكتابه، لأنني أدرك من وجهه نظري ان التغريد والكتابه على تويتر وفيسبوك وانستغرام وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي لن تستمر في التاثير الفاعل في المطالبه بالتطور والتحديث والاصلاح لعدم توافر فضاء الحريه وتعدد الآراء لها.
ادعو ان نركز على الخطوط اللينه والابتعاد عن لحن الشر على مواقع التواصل الأجتماعي في الحوار مع الدوله عبر مسارات رشيقه تعبر عن خطوط اشتباك تسعى لأن يكون المشهد متصالحا مع الدوله وبنفس الوقت الاقتراب من عالم المهمشين وحياتهم المثيره للقلق، الا تفعل شيئا اطلاقا هو الشيء الأصعب في النفس والأكثر ذكاءا، الأمر يعتمد على الشخصيات والحوار ولكنه لا يتطلب مسرحا بديكور وتمثيل واكسسوارات.
كنت قد ضمنت صوره "لباذنجانه ذابله" قليلا من الكلمات موجها نقدي اللاذع لأحد الشخصيات على ادائه الوظيفي وعدم تمتعها بالحضور اللافت والذخيره المعرفيه والكاريزما المطلوبه، كانت الصوره اي الباذنجانه تشير إليها سبابه الاصبع في اشاره إلى هذه الشخصيه مع قليل من الكلام النخبوي الذي لا يفضح، ومن يومها عرفت ان الصوره تاخذ حقها من كل ضعيف وتعري من كان سببا بمنحه منصبا لم يستحقه، كان أول من تواصل معي تلك الشخصيه من العيار الثقيل التي اوصلته للمنصب وقال لي "اعلم يا دكتور من اردت ان تصيب" اولا أنا وثانيا من عنيته فارجوك لملم الطابق واسترنا.
قرائي الأكارم متابعي الأحبه في كل مكان .
إذا ما كانت الخديعه تثمر نجاحا فسوف اطلق الحقيقه إلى الأبد، فاءذا ما كانت مطالب الأغلبيه هو ايقاظ للخطاب النقدي من غفوته الطويلة فأني أدعو إلى تصحيح مساره المستسلم للغريب والبعيد والمشوه، أريد خطابا نقديا ارستقراطيا لا خطابات شعبويه تهييجيه تسلب الوطن روحه وبريقه لدينا الكثير من التحديات التي تواجه الوطن وخلخلت الكثير من المعايير والأولويات والمفاهيم سواءا الأقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه ما يضطرنا ان نتريث على المنصات والمواقع، وهذا لا يعني ان نتواطأ مع الفساد والسراق والفاسدين فهذا الأمر شيء أخر.
حفظكم الله برعايته.