"حماس": الاتصالات مع مصر مستمرة ووفد هندسي مصري يصل القطاع اليوم
جفرا نيوز- قال سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحركة حماس: انه ولغاية اللحظة لم تلمس حركته وفصائل المقاومة بقطاع غزة أي جدية من الاحتلال لتنفيذ تعهداته وشروط وقف إطلاق النار ومن ضمنها رفع الحصار عن القطاع ووقف الاعتداءات على سكان مدينة القدس واقتحام المسجد الأقصى والتقدم في تنفيذ ملف صفقة التبادل، محذراً من أن صبر الأذرع العسكرية للمقاومة على تصرفات الاحتلال قد نفد.
وشكك الهندي في حديث لـ"الأيام"، في جدية الاحتلال تنفيذ صفقة تبادل أسرى مع حركته في المستقبل المنظور كما روجت بعض وسائل الإعلام، مؤخراً، مؤكداً ان حركته "مستعدة لإبرام الصفقة، غدا، إذا كانت تلبي شروطها الواضحة والصريحة والمتمثلة بإطلاق سراح اكثر من ألف أسير بمن فيهم الأسرى أصحاب المحكوميات العالية وممن يتهمهم الاحتلال بقتل إسرائيليين".
وقال: ان حكومة الاحتلال الحالية لا تملك الشجاعة والجرأة الكافية للموافقة على تنفيذ هذه الصفقة في الوقت الحالي ولكنها في النهاية ستقبل بها.
وأشار الهندي الى أن الاتصالات بين حركته والجانب المصري لم تتوقف ومستمرة على كل الصعد، وفي كل الأوقات، مؤكداً رفض حركته وجميع الفصائل بغزة لأي مبادرات تنتقص من الحق الفلسطيني المشروع.
في سياق متصل من المقرر أن يصل اليوم الأحد وفد هندسي فني مصري إلى قطاع غزة، اليوم، لتوقيع عقد البدء بتنفيذ مشروع استكمال إنشاء الكورنيش البحري، وشارع الرشيد المحاذي شمال قطاع غزة بطول نحو كيلومترين.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة: "إن الوفد كان من المقرر وصوله القطاع الثلاثاء الماضي، و"لكنه قرر تأجيل الزيارة لأسباب غير معلومة ".
وأوضح أنه تمّت ترسية عطاء تنفيذ المشروع على شركة محلية سيتم الإفصاح عن هويتها يوم توقيع الاتفاقية، والذي من المرجح أن يتم بعد اليوم، في مقر اللجنة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في فندق المشتل غرب مدينة غزة.
وفيما يتعلق بما أعلنته مصر، أول من أمس، حول نيتها إطلاق المرحلة الثانية من خطة إعادة إعمار غزة في احتفال كبير بالقطاع، الإثنين المقبل، أفاد المصدر ذاته بأنه لغاية اللحظة لم تبلغ مصر وزارة الأشغال أو الجهات المسؤولة بغزة حول تفاصيل ومضمون الاحتفال أو الخطة، "لكنه رجّح أن يشمل الإعلان عن البدء الفعلي بتنفيذ عمليات تطوير الكورنيش وشارع الرشيد بعد الانتهاء من عمليات تسوية الأرض، بالإضافة إلى الإعلان عن معلومات أكثر تفصيلاً حول المدن الثلاث التي أقرت مصر إنشاءها ضمن منحتها المالية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في شهر أيار الماضي، والبالغة 500 مليون دولار.
كما توقع المصدر ذاته أن يعلن الوفد المصري خلال الاحتفال عن البدء بإدخال كميات كبيرة من المواد الخام عبر معبر رفح البري، لصالح هذه المشاريع.
وبيّن أن المرحلة الأولى من عملية الإعمار، التي انتهى المصريون من تنفيذها في القطاع، اشتملت على إزالة ركام المباني المدمرة، والتي شاركت فيها طواقم فنية وآليات مصرية على مدار عدة شهور.