مالي اراك حزينه يابيت لحم
جفرا نيوز - الكاتب الصحفي زياد البطاينه – نعم هو الوفاء لتاريخ فلسطين... ولإرثها الغني، ذلك الذي حمله رسول المحبة سيدنا عيسى عليه السلام وكرسناه عربا ومسيحيين ومسلمين وجسدناه على مر القرون، والذي يتطلب منا جميعا الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية لترسيخ الأمن والأمان، ونبذ العنف والتمييز والكراهية، وتكريس قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، لتكون بلادنا كما نريدها جميعا، وطنا وملاذا للجميع بلا استثناء، موطنا للانفتاح على ثقافات العالم، ورمزا لتعايش البشر والحضارات والاختلافات
بالامس اضيئت شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.
و
تحت شعار الرحمه التي تحتاجها الكثير من الشعوب في بقاع العالم، وخاصة فلسطين، التي تمتزج فيها المعاناة بالإصرار على الحياة، والألم بإرادة الاستمرار والثبات على الأرض
وما هذا الحدث الكبير الا رسالة لدول العالم والمجتمع الدولي برمته،بالرغم من الحصار والقهر والاسر والمرض
والمعاناه والالم فقد آن الآوان لشعبنا الفلسطيني أن ينال حريته واستقلاله، وإن على إسرائيل وقف انتهاكاتها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، فحرية شعبنا وأسرانا قادمة حتما، والدولة ستتجسد قريبا، والاحتلال والجدار والاستيطان إلى زوال، فلا يمكن لأي جبروت أو طغيان أو احتلال مهما طال أمده أن يغير التاريخ أو يطمس الحقيقة أو يدفن هوية شعبنا وحضارته الممتدة عبر الأزمان
وإسرائيل عدوه البراءة والسلام إنما تضيع المزيد من فرص السلام وتقوض جهود إحياء العملية السياسية، ورغم ذلك، لا يزال شعب فلسطين، بمسلميه ومسيحيه، تواقا للسلام، طالبا الحرية والرحمة والعدالة الإنسانية، متمسكا بإرثه الحضاري في العيش المشترك والتآخي والمحبة
بيت لحم ….اراك اليوم حزينة ووجهك شاحب و أجراس كنائسك حزين حتى مآذنك اصواتها حزينه واحجار جوامعها حزينه وكاني المس في تكبيرها غصه تعبر عن الم وحزن عميقين التكبير فيها ألم …وآهات مقهوره ..وحشرجة موت ،بعد أن جعل الكفرة والإرهابيين التكبير عنوانا لإجرامهم ودمويتهم
يابيت لحم...... ان كنت بعيدا عنك بجسدي فانا قريب بروحي ووجداني منك يامطرح ولادة المسيح عليه السلام منك انبثق فجر الكون وجرت الخليقة في بقاع الأرض لتقيم الحياة .......من جنباتك نادى الله ، بالمحبة وجعلها عنوانا للبشرية ، وكان ميلاد رسوله رسالة محبة .....أن أحبوا بعضكم بعضا ..فكان النداء رمزا للمحبة والتسامح..ومن معاناته حين حمل الآلام ليفتدي بها ذنوب البشر،ويرفع عنهم الخطايا ومن جمرة العذاب وجعله منارة للنجاة والخلاص.
ياارضا نادى بها الله.. البتول مريم وجعلها مهد دياناته،وعبق الأطهار والأولياء والصالحين ،ومحجة الرسل والأنبياء … كان آلامها اليوم مع ذكرى ولادة ولدها المسيح تشبه آلامه ..وتبقى رغم ظهور أكثر من يهوذا ......تظلين .شمعة السلام،وأيقونة الله على الأرض ،هي بيت لحم فيها طهرت مريم ومنها انتشر سلام عيسى ومباركة محمد عليهم السلام.
حزينة أجراس كنائسك .واصوات مآذن الجوامع مبحوحة جزينه يابن البتول حزين انا فقد شاركت بلدتك الحزن بعد ان تكالبوا عليها شذاذ الافاق لكنها صمدت وانتفضت كغيرها من شقيقاتها اللواتي يشاركنها الفرح والترح فهي من ثرى ارض رضعنا منها القوة وعلمتنا الصبر والشجاعه.... من فلسطين امنا الحنون الصابرة
قبلة المصلين الذين يبحثون عن المحبة ،عن السكينة والإيمان في جنبات مقامات الأطهار والأولياء والصالحين .
هي بيت لحم المكلومة والتي تحتاج المحبة والدعاء والبركة من سيد الميلاد عيسى اليسوع ،
وولادة فجرها من نور النبوة المحمدية فصبرا بيت لحم كما صبرت شقيقاتك مدن وقرى وبدات فلسطين فالخلاص قريب
واتسائل كما هو كل عربي ومسلم ومؤمن بهذه المناسبه عنكعن حالك ... فالفرجه غير مكتمله اوسال وعن الاقصى الحزين
وعمن يغسل اثار الهمجيه عن بلاطه... من سيجفف دموع الثكالى والارامل بالقدس وبكل ارض فلسطين ؟؟ من سيعيد البسمه للاطفال.... من سيفرح الاطفال بيوم ميلاد المسيح
وهلحقا سياتي بابا نويل حاملا هداياه لاطفال مكلومين موجوعين حزانى ويقرع ابوابهم ليقول لهم خناك فجر جديد فجر طالع منار بدماء الشهداء وبركه الانبياء ....
بيت لحم كيف سنودع سنه من الاحزان والالام كنا نظنها ستنتهي على خير ومازال الغول رابضا على البراءه خانقا اياها وفمه مملؤ بالدما يتلذذ فيها .... اسئله حيرت قلمي كما تاه معهاالضمير... لكن الجواب ......الصبر والامل الذي زرع على ابواب شعبنا العظيم في مخيماتهم وامام بيوتهم شجرة الصبر وشجرة الكينا وكلاهما مر كالعلقم وهاهي الطبيعه تعبر عما بصدورهم ووجدانهم وحالهم مادام البعض يتامر علينا.. ويباع ويشترى
يابيت لحم يامطرح ولادة المسيح... يامن منك انبثق فجر الكون وجرت الخليقة في بقاع الأرض لتقيم الحياة .من جنباتك..... نادى الله ، بالمحبة وجعلها عنوانا للبشرية ، وكان ميلاد رسوله رسالة محبة أن أحبوا بعضكم بعضا ......فكان النداء رمزا للمحبة والتسامح..ومن معاناته حين حمل الآلام ليفتدي بها ذنوب البشر،ويرفع عنهم الخطايا ومن جمرة العذاب وجعله منارة للنجاة والخلاص.