نشامى وزارة الداخلية

جفرا نيوز/ بقلم: د. عماد محمود اخو عميره
 
وزارة الداخلية هي ام الوزارات تعمل هذه الوزارة السيادية على ثلاث محاور وهي ( امن , ادارة ,تنمية) فهي بجانبها الامني تحافظ على الامن والنظام العام من خلال التقليل من الجرائم والحد منها والعمل على تعقب مرتكبيها وتقديمهم للعدالة مما يساعد في ايجاد بيئة امنة تتمتع بها كافة شرائح المجتمع وبجانبها الاداري فهي توفر كافة اساليب ووسائل نجاح العمليات الادارية وصولا الى الارتقاء بنوعية الاداء وتبسيط الاجراءات وتحسين المخرجات وتعمل على التنسيق بين الدوائر الحكومية وتراقب ادائها للخروج بتحقيق اهداف الدولة بتقديم افضل الخدمات للوطن والمواطن وبجانبها التنموي تركز على تنمية المحافظات وذلك بتعزيز الدور التنموي للوزارة من خلال المديريات والحكام الاداريين في الميدان عبر الاشراف على تنفيذ المشاريع التنموية و تنفيذ برامج الاستراتيجية الوطنية الشاملة ، وتحديث الأنظمة واستخدام تقنيات الأنظمة الذكية في المملكة وتطوير مستوى جودة الخدمات الأمنية المقدمة للجمهور(متلقي الخدمة) .

ومن أهم النقاط الجوهرية في عمل موظفي الوزارة هي ضمان تنفيذ سياسات الدولة , ترفع لهم القبعات للدور الاستراتيجي الذين يقومون به والمهام التي يؤدونها والتي تتطلب منهم الجهد والوقت حتى ابعدهم عملهم عن عائلاتهم في متابعتهم للمواطنين والسهر والمتابعه على راحتهم حيث يواصل الليل بالنهار في فصل الشتاء والاعياد والمناسبات واوقات الطوارئ يراقب هنا ويحرس هناك وينسق مع زملائه في الامن العام ليصل الى خفض نسب الجريمة والتعامل بروح القانون للحفاظ على السلم المجتمعي ومؤخرا كان لوزارة الداخلية الدور الاكبر والرديف للقطاع الصحي في مكافحة وباء كورونا الذي تطلب جهدا استثنائي من متابعة المرافق والمنشآت والدوائر الحكومية والمواطنين والعمل على الحفاظ على البروتوكول الصحي وتنفيذ اوامر الدفاع , حيث كعادته هو الذي يتلمس ويشعر بكل فرد عامل حيث وانعم عليهم جلالة الملك المفدى حفظه الله بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الاولى , وشكر كافة موظفي وزارة الداخلية على جهودهم الاستثنائية .

الا ان الحكومات المتعاقبة قصرت قبل اداراتها باتجاه موظفي وزارة الداخلية رغم آلامهم الداخلية بتكدس الدرجات وشح الترفيعات حتى اصبح الموظف يدخل الدرجة الاولى دون ترفيع وتنتهي خدمة بعضهم دون تحقيق المنى ولا يوجد الية واضحه لتلك الاجراءات وان وجدت فهي على الورق , اضافة الى توازي عمل موظف الداخلية بالاجهزة الامنية الا انه يوجد فرق شاسع في الميزات فيخرج الموظف والحاكم الاداري  دون اي ادنى مقومات العيش بكرامة ولا مكافاة نهاية الخدمة التي لا تفي بشيء حتى اصبح بعضهم يبحث عن وظيفة ليستطيع مواجهة الحياة , وينسى هذا الموظف والحاكم الاداري حتى على مستوى نادي يجمعهم بعد تقاعدهم لا يوجد , فسلام عليكم اصحاب الهمم العالية الجنود المجهولة وتقبل الله اعمالكم وستبقون في قلب الوطن مخلصين لقيادتكم الهاشمية .