جفرا نيوز - أكد م.سعد استيتية ممثل قطاع الصناعات الخشبية والأثاث في غرفة صناعة الأردن على أن قطاعه ما زال يعاني وبشكل كبير من نقص في العمالة المحلية الماهرة والمدربة التي يحتاجها القطاع، حيث أن عدم ربط المناهج المهنية التي يتم تدريسها لطلاب مراكز التدريب المهني مع حاجة القطاع الفعلية من المهارات والكفايات المطلوبة أدى الى ضعف كبير بمخرجات هذه المراكز.

وطالب استيتية الحكومة بضرورة رفع مستوى مراكز ومؤسسات التدريب المهني الوطنية الى مستوى الأكاديميات وتسميتها بذلك، مما يضفي عليها طابعاً أكثر جدية ويمنحها اسماً جاذباً لأبنائنا من الشباب الراغب في العمل في المجال المهني، حيث أن مصطلح " أكاديمية" بحد ذاته سيعكس بشكل كبير التخصص والقدرات التي تمتلكها هذه المؤسسة في مجال معين أو أكثر.

كما أكد استيتية بأن الإنتقال الى مرحلة الأكاديميات سيشجع ويطور بشكل كبير التعليم المهني أيضاً في الأردن وليس فقط التدريب المهني وبالتالي سيؤدي ذلك الى توجه الطلاب بشكل أكبر نحو التعليم المهني منذ الصغر والإبتعاد عن المهن التقليدية التي تعاني من ركود كبير وصل الى حد تكد خريجها، كما سيؤدي ذلك الى تغير نظرة المجتمع والأهالي الى التدريب والتعليم المهني وتقبلهم لعمل أولادهم وبناتهم في هذا المجال.

ووضح استيتية بأن هذا الأمر سيعود بالنفع ليس فقط على قطاع الصناعات الخشبية والأثاث، وإنما سيؤدي الى رفد القطاع الصناعي كاملاً وبمختلف تفرعاته بالعاملة المحلية الماهرة اللازمة لتشغيله، كما سيؤدي ذلك الى ارتفاع معدلات التشغيل وإنخفاض معدل البطالة وارتفاع القدرات التصديرية للقطاع الصناعي وجذب الاستثمارات الجديدة وانتعاش في الوضع الإقتصادي بشكل عام.