غضب الدغمي مبرر ومحاولات مستفيضة.. إنتظار الحكومة وواسطات واحضان وتقبيل - كواليس
شهدت الجلسة الرقابية الأولى من الدورة العادية تصادم مباشر بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، حول توقيع إتفاق النوايا "الكهرباء مقابل المياه"، بين الأردن والاحتلال الاسرائيلي برعاية ودعم دولة الإمارات العربية المتحدة، تزامناً مع غضب الرأي العام حول التطبيع مع الكيان الصهيوني المفروض جملة وتفصيلا.
ورصدت "جفرا نيوز" ما دار في ردهات مجلس النواب من كواليس وخفايا التي لم تستطع عدسات الكاميرات رصدها، بسبب التعتيم الكبير على الموضوع ومنع الصحفيين من إجراء اللقاءات المصورة إلا بعد إقرار تأجيل الجلسة.
غضب الدغمي
أبدى رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي غضبه حول مغادرة أعضاء المجلس القبة، وكيل البعض إتهامات له بأنه يتجنب التصادم مع الحكومة.
ورد الدغمي على الإتهامات بالتأكيد على عدم وجود أي مصالح شخصية مع الحكومة؛ وان العلاقة مقتصرة فقط على التشاركية في العمل بين السلطتين.
وبرر عد من النواب غضب الدغمي حول الإتهامات التي وجهت له، خاصة وأنه لا يمتلك أعمال خاصة تتطلب محاباة مع الحكومة وعدم التصادم معها تحت القبة.
محاولات مستفيضة
حاول عدد من النواب إعادة النصاب القانوني للجلسة الاولى من الدورة العادية، ولملة الخلاف الذي حدث حول ارجاء مناقشة إتفاق النوايا "الكهرباء مقابل المياه" لموعد أخر يحدد لاحقاً، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ليقرر رئيس مجلس النواب المحامي عبدالكريم الدغمي تأجيل الجلسة للأسبوع المقبل.
ردهات مجلس النواب كانت شاهد عيان على بعض النواب وتحركاتهم، دون أن تسفر عن عودة النواب للإلتزام في جدول أعمال الجلسة ومناقشة الاسئلة التي وجهت للحكومة.
إنتظار الحكومة
انتظر رئيس الوزراء بشر الخصاونة وفريقه الوزاري عودة النواب للجلسة، لما يقارب ثلث ساعة تحت القبة قبل أن يغادروا للمنطقة المخصصة لإستراحة الوزارء ومن ثم يتوجوهون لمركابتهم مغادرين المجلس، بعد قرار الدغمي تأجيل الجلسة للأسبوع المقبل.
ملفات ساخنة
توقع عدد من المختصين في الشأن البرلماني ان تشهد الدورة العادية ملفات ساخنة، بعد فقدان الجلسة الاولى النصاب القانوني اعتراضاً على توقيع إتفاق النوايا وعدم مناقشته تحت القبة وارجاء الموضوع لجلسة تحدد في وقت لاحق، خاصة وأن المرحلة المقبلة تعتبر حساسة للغاية تزامناً مع مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وتداعيات أزمة فيروس كورونا.
واسطات
توجه عدد من أعضاء المجلس صوب المقاعد المخصصة للوزراء، بحثاً عن إنهاء بعض القضايا الخدماتية العالقة منذ فترة طويلة بسبب إنشغال النواب بالإنتخابات الداخلية للمجلس.
وتخلل توجه النواب صوب الحصول على بعض الخدمات من الحكومة، احضان وتقبيل دون مراعاة الاجراءات الصحية المفروضة بسبب أزمة فيروس كورونا.
موقف طريف
تواجد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، أمام مقعد رئيس الوزراء قبل دخول الخصاونة للقبة، ليمازح النائب حسين الحراسيس المعايطة قائلاً : " أبو حابس شو بتحرس مقعد الرئيس".
الصفدي ومقعده
بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي، خلال جلسة النواب الرقابية الاولى في الدورة العادية، عن مقعده المخصص لجلوسه تحت القبة، لكثرة غيابه المتكرر بسبب انشغاله في أعمال وزارة الخارجية وشؤون المغتربين.