مطالبات بخطة حكومية للتعامل مع "اوميكرون"
جفرا نيوز - دعا اخصائي الامراض الصدرية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة الحكومة الى ايجاد خطة واضحة وجدية للتعامل مع المتحور الجديد لفيروس كورونا «اوميكرون»، خصوصا وان ما يميز المملكة عن دول الاقليم توقع وصوله اليها ونحن في اوج موجة جديدة من الجائحة، مما يجعل التعامل معه اكثر تعقيدا، محذرا ان احتمالية انتشاره تزيد عن المتحورات السابقة للفيروس.
واضاف الطراونة ان «أوميكرون» يحتوي على طفرة الهروب المناعي التي من شأنها أن تؤدي إلى مقاومة جهاز المناعة ومقاومة الأجسام المضادة الناتجة عن الإصابة السابقة أو تلقي اللقاح، مبينا ان احتمالية الاصابة بهذا المتحور اعلى من المتحورات السابقة.
واكد الطراونة على ضرورة عمل فحص التسلسل الجيني لتشخيص المتحور الجديد مبكرا، داعيا المواطنين الى تلقي اللقاح والى الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وضرورة التزام المصابين بالعزل المنزلي.
وبين ان المعلومات الواردة من الدول الـ25 التي اعلنت وصول المتحور لها تؤكد ان أعراض الإصابة بـ«أوميكرون» اقل خطورة من المتحور دلتا وهو السائد في المملكة بما نسبته 90% من الحالات المسجلة، لافتا انه لم يسجل اي حالة وفاة حتى الان جراء الاصابة بالمتحور الجديد.
وعن مدى امكانية مقاومة اللقاحات للمتحور الجديد شدد الطراونة على وجوب انتظار الدراسات التي تجريها شركات الادوية عليه لمعرفة مدى نجاعة لقاحاتها ضده.
ولفت الطراونة ان فيروس كورونا اوجد الاف المتحورات الا ان منظمة الصحة العالمية صنفت خمس متحورات بالمثيرة للقلق، وثماني متحورات مثيرة للاهتمام، لافتا انه يتم تسمية المتحورات بأحرف الأبجدية اليونانية، وان المتحورات المثيرة للقلق هي ألفا وبيتا وغاما ودلتا، بالاضافة الى المتحور الجديد «اوميكرون».
وكان وزير الصحة فراس الهواري اكد في تصريحات صحفية ان وصول المتحور «أوميكرون» إلى الأردن مسألة وقت، عازيا سبب العودة الى الارتفاع في عدد الاصابات الى الانفتاح الشامل، وانخفاض مناعة اللقاح بعد 6 أشهر، مشيرا لضرورة اخذ الجرعة المعززة من اللقاح.
من جانبها اعلنت منظمة الصحة العالمية ان وصول متحور «أوميكرون» الى دول المنطقة هو «مسألة وقت»، داعية إلى أخذ التحذير الصادر بشأن «أوميكرون» على محمل الجد.
وشددت المنظمة خلال مؤتمر صحفي نهاية الاسبوع الماضي على أهمية الحفاظ الاجراءات الصحية الخاصة بمكافحة الجائحة واهمها تلقي اللقاحات، وارتداء الكمامات، معتبرة أن ظهور التحورات أمر معتاد في الفيروسات؛ لذلك فإن «أوميكرون» لن يكون الأخير، ما لم تتم السيطرة على الوباء بالتطعيم واتباع الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث المزيد من العدوى، وبالتالي تقليل فرص حدوث التحور.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة، امس، عن تسجيل 30 وفاة و6392 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 11817 وفاة و988159 إصابة.
وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة 42ر10 بالمئة، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن الوزارة.
وأشار الموجز إلى أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 64437 حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت إلى المستشفيات 193 حالة، وعدد الحالات التي غادرت المستشفيات 132 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 1190 حالة.
وأشار الموجز إلى تسجيل 4534 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل (14 يوماً) إلى 911905 حالات.
كما أشار إلى إجراء 61337 فحصاً، ليبلغ العدد الإجمالي للفحوصات التي أجريت منذ بدء الوباء 12511426 فحصاً.
وأظهر الموجز أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 4196889 شخصا، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3793423 شخصا.
من جهة اخرى، أكد عضو مجلس إدارة جمعية المستشفيات الخاصة أحمد الأحمد أن القطاع الصحي قادر على مواجهة الموجة الثالثة من كورونا بما يملكه من كفاءات طبية وموارد مستشفيات حكومية وخاصة وعسكرية وجامعية.
وأضاف في بيان امس، أن القطاع الصحي الخاص يستقبل ما يقارب الـ250 ألف مريض سنويا من الخارج، بهدف العلاج والاستطباب ولديه القدرة على استيعاب موجات فيروس كورونا.
الدستور