شركة الفوسفات بين الأمس والحاضر
جفرا نيوز - د.عماد محمود اخو عميره
يسعى جلالة الملك المفدى في فضاء العالم وهمه التحسين ونماء الاردن في جميع المجالات وتحدث كثيرا على ضرورة المشاركة بين القطاعين الخاص والعام بهدف تحقيق تنمية للمجتمع المحلي من باب المسؤولية المجتمعية والواجب للوطن والمواطن ولكن هناك من يعمل بتيار معاكس اما بقصد او من غير قصد .
في الأمس كانت شركة الفوسفات ورغم إنها لم تقدم الكثير للمجتمع المحلي إلا إنها وعند الحديث عنها يبدأ الجدل الممزوج بالآهات وعلامات الاستفهام حيث تتفاجئ من المتحدثين بأن الأجمل كما قال احدهم (( كانوا عايشين واحنا عايشين )) و يتحدث اخر ويقول ( طبقوا نظام الخدمة علينا والتعينات من تحت الطاولة بالجملة ) هنا وبعد الاطلاع على ارض الواقع وللامانة الشخصية بان الشركة حققت انجازات ولكن مجمل تلك الانجازات قامت على ظلم العاملين بها حتى اصبح الموظف عبارة عن ماكنه بأيدي الإدارات العليا ليس له حقوق ولا بالمستقبل مكافأة حتى التامين الصحي استكثروه عليهم , ورغم ما يعانيه العاملين من تعرضهم للمواد والغازات الخطره ,وهنا نستنتج بان هذا النجاح غمس بدماء العاملين بها اضافة الى ذلك انعكاسه على المجتمع المحلي ( لا بيع ولا شراء ) رغم تلك الصرخات التي تطالب بالانصاف والمقارنة مع زملائهم بالشركات الاخرى ولكن بلا مجيب , ولا يعتبر اي انجاز حققته الشركه مشكوره عليه لأنه لم يعتمد على استراتيجية واضحه للتطوير والتحديث الا انها تعاملت فقط في ملف الموارد البشرية .
هناك العديد من الاستفسارات التي تطرح في الشارع العام عن تلك التنفيعات في شركة الفوسفات وما هي الفائده المرجوه منها وما هي مؤشرات قياس الاداء لهم وعلى أي أساس تم تعيينهم وما هي الية الاختيار حيث يمكن ان تقلص برواتبهم نسبة البطالة في محافظة معان وهي المحافظة التي تعاني من نسب الفقر والبطالة وهي الاولى على المملكة هنا استفزاز واضح لهذا المواطن الذي يطمح بان يعين ابنه الثلاثيني ، ناهيك عن المجتمع المحلي الذي عانى الكثير الكثير من التهميش ولم ينظر لهم سوى بدعم بسيط عيني حيث لغاية اللحظه لم تتضح ما نسبة محافظة معان من الأرباح كمسؤولية مجتمعية اتجاه هذا المجتمع ، وما دور الشركة في النهوض بجامعة الحسين التي تعاني الكثير ، وعلى الأمانة هناك بعض مشاريع تكميم الافواه والتي ستصبح مشكلة كبيره للحكومة لاحقا وعلى سبيل المثال تعيين ما يقارب (50) عاطل عن العمل بمشروع بالشراكة مع بلدية معان لمدة خمس سنوات .......ماذا بعد ذلك ؟؟ خلافا لذلك لم ارى المسؤولية المجتمعية تجاه المحافظة فلا مشروع ولا .......الخ , حتى على مستوى الطريق الذي اخذ زهرة شباب المحافظة وسمي بطريق الموت المؤدي للشركة لم تقم ( بترقيعه ) .
تعينات المنفعه الضيقه والتي انتهجتها شركة الفوسفات , عدا عن اللغط الذي يدور حول رواتبهم ومكافآتهم فمجموعها يمكن ان يخفف من البطالة وهم من الواضح ليسوا من العاطلين عن العمل فنصفهم لديه اكثر من مصدر دخل والنصف الاخر لا يوجد لديه العزم للعمل كونه وصل سن التقاعد قبل عشر سنوات .
الموضوع يطول شرحه وبالاخص عن تلك اللشركات التابعة لها ومجالس اداراتها مواضيع اخرى في غاية الاهمية عدا عن العلاقة الحميمة مع نقابة العمال التي لا تظهر الا لمصلحه آنية وما يزال الألم يكبر والبطالة ترتفع والفقر يزيد ولكن لا بد في الاخير ان يكون هنالك حلول لمحافظة اصبحت منسية بنظرهم (جاجه تبيض ذهبا يجنوه في عمان الجميلة ).
يجب العمل على تعزيز مفهوم الشفافيه والقانون ضمن خطط استراتيجية للتطوير فقدناها وليس لاحد فضل على منجز قائم على الظلم مع احترامنا الجم لكل شخص منهم ونقول لهم ماذا ابقيتم للاجيال القادمه ، لنعمل بايمان واخلاص ونحسن ونتطور بمفهوم عصري يحمي الإنسان والوطن.