المعاني: التقصير الرقابي يؤدي لزيادة انتشار الوباء

جفرا نيوز - اشتكى عدد من العاملين في القطاع الصحي من ضعف تطبيق الاجراءات والتعليمات الصحية الخاصة بجائحة كورونا داخل المنشآت الصحية.

وتحدثت احدى الممرضات التي تعمل في عيادة الاسرة في احدى مديريات الصحة في محافظة البلقاء عن رفض المراجعين الالتزام بالاجراءات الصحية بل ان احدهم الحّ عليها تسجيل ابنه المولود حديثا في السجلات بسرعة، لشعوره بالارهاق جراء اصابته بكورونا والذي لم يمنعه من مغادرة منزله وممارسة حياته الطبيعية.

ورغم اعتراضها الا ان المسؤولين في المركز الصحي لا يقومون بالطلب من المراجعين اي اثبات عن تلقي اللقاح او فحص «بي سي ار» سلبي وهو ذات الامر الذي روته لـ"الرأي» طبيبة تعمل في القطاع العام، حيث أفادت أن احد المراجعين طلب منها كتابة دواء له ولافراد اسرته لانهم جميعا مصابون بكورونا وبحاجة للادوية، واوضح انه لا يلتزم بالحجر المنزلي ويقوم بتلبية جميع احتياجتهم بنفسه رغم اصابته بالفيروس.

وقال الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبدالرحمن المعاني: ان الزيادة في اعداد الاصابات اليومية ناتجة في اغلبها عن عدم الالتزام بالحجر المنزلي، مؤكدا ان هذه الاعداد مرشحة للازدياد بشكل كبير، مطالبا المواطنين بالالتزام بالاجراءات الصحية الواجبة من تطعيم وارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتهوية الاماكن المغلقة، داعيا الجهات الرسمية ذات العلاقة الى القيام بواجباتها الرقابية وتغليظ العقوبات على غير الملتزمين وعدم الاكتفاء باصدار اوامر الدفاع والتعليمات دون تطبيقها على ارض الواقع.

واضاف المعاني في حديث مع الرأي: انه يجب تغيير منهجية العمل من قبل الجهات الرسمية مع الوضع الحالي، خصوصا الحالات النشطة مثل تشكيل لجان ميدانية في جميع المناطق تابعة لمديريات الصحة تعمل على متابعة هذه الحالات الخاضعة للحجر المنزلي.

ولفت المعاني الى سبب اخر للزيادة في عدد الحالات المسجلة وهو تأخر نتائج الفحوصات في بعض المناطق لعدة ايام فيقوم خلالها المواطن المصاب بممارسة حياته الطبيعية دون اي حجر ويتسبب بنقل العدوى لعدد كبير من المحيطين به.

ودعا المعاني، الى ضرورة التزام الحالات المصابة النشطة التي لم تستدع دخولها للمستشفيات بالحجر المنزلي والتزامها بالادوية وعزلها عن باقي افراد الاسرة والمجتمع.

واكد المعاني ان الجهات الرقابية لا تتابع هذه الفئة مطلقا، ولا تقوم بواجبها تجاه هؤلاء المرضى، مطالبا الجهات الرسمية بتكثيف الحملات على هذه الفئة، لان الوضع الوبائي الان مقلق للغاية بالنظر للمؤشرات، فمع نهاية الاسبوع الوبائي المنتهي يوم الجمعة الماضية فان هنالك اكثر من 61 الف حالة نشطة واكثر من الف حالة في المستشفيات ونسبة ايجابية تجاوزت الـ9 بالمئة والاخطر من كل ذلك نسبة الوفيات التي سجلت في اليومين الاخيرين ارتفاعا كبيرا.

الرأي