زيارات ولي العهد.. مخرجات ناضجة برسم التنفيذ الفوري
جفرا نيوز - نيفين عبدالهادي
وضع سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني محددات هامة للكثير من القطاعات خلال جولات سموه عربيا بانتظار البدء بالتنفيذ الفوري بشراكات عملية مع هذه الدول الشقيقة ستؤدي الى انعاش قطاعات متعددة اقتصاديا ورياضيا وسياحيا وغيرها بعيدا عن أي نظر في ساعات الوقت والانتظار، ففي مباحثات سموه والقطاعات التي ركّز عليها لا وقت للوقت، بمعنى أن التنفيذ هو الأساس لمستقبل كل ما جرى طرحه من قبل سموه.
في النظر لجولات سمو الأمير الحسين، نرى أن المباحثات التي يجريها سموه وما يتم الاتفاق عليه يركز على أمرين هامين أولهما أهمية القطاعات وحيويتها التي يتناولها سموه بنكهة شبابية، وثانيهما حرص سموه أن تخرج المباحثات بإجراءات عملية تدخل حيز التنفيذ العملي والفوري، لحرص سموه على أن تكون لجولاته جوانب عملية.
ومن أبرز ما تركز عليه جولات سمو ولي العهد الجانب الاقتصادي وتحديدا السياحي منه، فكان لزيارة سموه إلى الشقيقة الكبرى مصر الكثير من المخرجات السياحية العملية التي على صانع القرار السياحي أن يبدأ بتنفيذها على الفور، وأن يلمس الجميع ذلك على أرض الواقع، إذ وضع سموه قاطرة الشراكة السياحية مع مصر على سكتها الحقيقية وبشكل سليم، وكذلك في زيارة سموه لدولة قطر حيث أخذ التعاون السياحي جانبا كبيرا في زيارة سموه، مما يجعل من ضرورة انعاكاسات ذلك على أرض الواقع أمرا ملحّا وضرورة، كون سموه وضع أيضا محددات واضحة وعملية للمباشرة في التنفيذ.
في قراءات دقيقة لزيارة سمو ولي العهد يمكننا أن نرى بوضوح العملية في كل ما يتم التباحث بشأنه، والاتفاق عليه، وهذا من شأنه أن يلغي من أجندة العمل المستقبلية سياحيا واقتصاديا في كل ما بحثه سمو ولي العهد أي مفردات باتت تكرر ذاتها في الكثير من القطاعات، دون أن تأتي أكلها وتنغكس على أرض الواقع، فلا حاجة لتكرار «بحث سبل التعاون» ذلك أن سمو ولي العهد في لقاءاته ومباحثاته يجعل من القادم يدخل في مجالات التطبيق العملي، دون الحاجة لإطالة مدد البحث والنقاش، فالجميع اليوم بانتظار التنفيذ، ورؤية صانع القرار والجهات التنفيذية تدخل مخرجات زيارات سمو ولي العهد حيّز العمل كونها بكل تأكيد ستعمل على انعاش قطاعات مختلفة أبرزها القطاع السياحي الذي يعاني وفق عاملين به من أزمات متتالية.
زيارة سمو ولي العهد التاريخية إلى دولة قطر، جعلت لشكل العلاقات الثنائية حالة من التعاون المختلفة، وأعطت الكثير من أوجه التعاون عملية وواقعية، حتما سيلمس الجميع آثارها على أرض الواقع، تحديدا فيما يخص الجانب الاقتصادي والسياحي والرياضي، والتعليم العالي «الجامعي»، وعلى صانعي القرار التقاط أهمية الزيارة ومخرجاتها العملية، والبدء بالتنفيذ، بعيدا عن الوقوف على محطات الانتظار المليئة بالتشخيص والبحث عن سبل تعاون ، وتكرار الجدل والجمل ذات الطابع المؤطّر بمفردات البحث والتنسيق، كون سمو ولي العهد حدد شكلا للعمل والتنفيذ باتفاقات واضحة مع كبار المسؤولين في الدول التي زارها، مما يجعل من الكرة اليوم في ملعب الجهات التنفيذية التي عليها مسؤولية التنفيذ العملي على أرض الواقع، وعلى الفور، ففي مخرجات زيارات سموه نضج وعملية بروح شبابية عالية الهمّة، لا ولن تنتظر الوقوف في ظل الانتظار، فهي مخرجات برسم التنفيذ الفوري، ليلمس نتائجها المواطنون والقطاعات التي تبحث عن طوق نجاة منذ أشهر للخروج من أزماتها التي تعاني منها تحديدا من تبعات جائحة كورونا.