سوكا الخلايلة.. تذكّروا هذا الاسم جيداً
جفرا نيوز - إبراهيم قبيلات
تذكروا هذا الاسم: عبدالرحمن الخلايلة، تذكروا رجلاً بعمر سبع سنوات، تذكّروا أنه غدا معلّما لأجيال تربّت على الخنوع، وصارت تبرره.
ما مضى من عمره سوى سبعة أعوام، لكنه يقف كنخلة أمام المحافظة، يريد أن يعترف بأنه بال عليهم، وبال على العربي الخائن فينا.
طفل ملّ لعب الحواري والساحات، إنه يريد أن يصلي في المسجد الأقصى كما فعل أجداده من قبل، لكن قبل ذلك عليه أن يبول عليهم ويسخر.
يأتي صوت خفيض من هناك، ليملاً المكان غياً وضلالاً، الصوت يقول: إن بينك وبين المسجد جنوداً وبندقية وعَلماً وكثيراً من الخون؛ فبال على العلم، ولم يبق سوى كسر البندقية وإسقاط الجندي.
أما الخون فسيتكفل بهم الطفل (سوكا) الزرقاوي كما تكفل بالعلم الإسرائيلي.
لقد حفرت أسرة الطفل الخلايلة في قلبه أمراً عظيماً، لقد حمّلته تركة امة بأسرها، ومنذ الآن سيحاول الطفل أن يكون على قدر مسؤولية ما حَمَل.
طفل حُمّل قضية أمة، ولا سبيل أمام أسرته إلا أن تواصل إعداده لينثر عبيره بين أقرانه ممن سيكون عليهم القفز عن قبورنا بخطى واثقة؛ ليتمكنوا من رسم مستقبلهم بكامل عزته وشموخه بعيداً عن تأمرنا وخيانتنا.
سنقف لهم إجلالاً، ومثلهم من يوقف له، أقبّل جبين رجل فيهم يرى الحق ويفعله، إن الطفل قصة أمة، إن الطفل قصة شعب، شعب ممتد، شعب منذ المنذ أدرك ان خلاصه بعودة المسجد الاقصى، لا بالسياسية وألاعيبها.
سوكا الخلايلة، صنوه غربي النهر، هناك يا سوكا أطفال ملاحقون، مطاردون، ويجري التحقيق معهم، والتنكيل بهم، يراد لهم أن يخافوا، فلا يزيدهم الضغط الا رجولة.
عندما رأيت مقطع طفل الخلايلة، أمام دار المحافظة، ورأيت عمّه بشماغه الأحمر العزيز، يطلب منه العودة الى مدرسته، أدركت أننا بخير.