الأمير حسين يرسخ دور مؤسسة ولاية العهد عبر زيارات إقليمية
جفرا نيوز – خاص - تخطو مؤسسة ولاية العهد خطوة جديدة نحو ترسيخ دورها في الإقليم، بزيارة سمو ولي العهد الأمير حسين لقطر ولقائه مع امير قطر.
الزيارة ليست الأولى وتأتي بعد زيارة أخرى مهمة قال بها ولي العهد للدوحة في أكتوبر/تشرين أول الماضي، وعلى مدى يومين في قمة أعمال قطرية أردنية بين أمير قطر وجلالة الملك، وبحثت فيها ملفات غاية في الأهمية.
يحاول ولي العهد عبر هذه الزيارات تعزيز العلاقات بين الأردن وقطر والتي شهدت مؤخراً قفزة كبيرة، خاصة بعد عودة تبادل السفراء منتصف 2019، وتقديم الدوحة مساعدات للمملكة بقيمة 500 مليون دولار.
قبل ذلك كانت زيارة الأمي حسين الى مصر ولقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمثابة تمهيد سياسي للأمير الشاب، وكانت أول زيارة رسمية له خارج البلاد بخلاف ما هو معتاد من مرافقته لجلالة الملك، وقبلها مثّل سموه الأردن في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدت في السعودية.
مؤسسة ولاية العهد إذا تنتقل من دورها الوطني الداخلي الى المستوى الدولي بدفع ودعم من جلالة الملك على قاعدة توزيع المهام، خاصة فيما يخص الأزمات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي يلتزم فيها ولي العهد بثوابت والده جلالة الملك.
وسمو الأمير الحسين اليوم بات محط أنظار المراقبين، وأكثر قرباً من مطبخ القرار والحراك الدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك باقتدار وحرفية.
وبدا حجم الاهتمام الدولي بولي العهد من خلال مرافقته جلالة الملك في زيارته الأخيرة لواشنطن، حيث خرق الرئيس الأمريكي جو بايدن البرتوكول، مصرا على حضور الأمير الحسين اجتماعه المطول مع الملك.
ويشتبك ولي العهد منذ سنوات في لقاءات مشتركة لزائري الأردن، ويترأس جانباً من جلسات مجلس الوزراء الأردني، ويتنقل بين الأردنيين في المحافظات والبوادي والمخيمات، تأسيساً لمرحلة قادمة يصبح فيها الولد شبيه أبيه لاعباً سياسياً رئيسياً على مستوى الإقليم.