بين الصدمة وتوقعات مُبعدة..شاب أردني يصاب بسرطان الثدي يروي قصته


جفرا نيوز - غالب عليمات واسراء مبيضين 

عماد ، زوج ٌ وأب لثلاثة أطفال ، مدير مبيعات في إحدى الشركات الأردنية ، يعشق الحياة ليبدأ يومه بنشاط وحيوية، لاحظ في جسده بعض التغيرات وظهور بقع من الدماء على الجهة اليسرى من صدره ذات لون قاتم، يصف عماد تلك اللحظة قائلا : لم أكترث كثيراً للموضوع، ولكن عندما تكررت هذه الحالة؛ قمت بزيارة إلى المدينة الطبية، وتم أخذ عينة دم من الجهة اليسرى للثدي، وكانت النتيجة سلبية؛ وأكدت أنه لا يوجد شيء .

تابع عماد حياته كالمعتاد، لكن سرعان ما بدأت الاعراض بالوضوح اكثر وهي وجود كتلة متحركة في الثدي الأيسر.
يقول عماد : قمت بزيارة أخرى إلى مستشفى حكومي، وتم تحديد موعد لأخذ خزعة وارسلتها إلى المستشفى الإسلامي للفحص، وأظهرت النتيجة إصابتي بمرض السرطان !

المفارقة أن عماد بدأ رحلة العلاج في مركز الحسين للسرطان، وكانت البداية في قسم سرطان الثدي وحوله الكثير من النساء المصابات وهو الرجل الوحيد بينهم في ذلك القسم .

يستمر  عماد بالقول : قمت بعمل صور أخرى مثل الطبقية والنووية والماموجرام وكانت متعبة للغاية، ثم قرر الطبيب إعطائي أولى جلسات الكيماوي ثم أتبعها بجلسة ثانية، ليصار بعد ذلك إلى استئصال الكتلة الورمية بعملية جراحية، والحمدلله تكللت العملية بالنجاح .

وهنا بدأت المعاناة الحقيقية حيث قرر الطبيب إعطائي جرعات أخرى من الكيماوي، وبعد ذلك بدأت معاناتي مع الأوجاع الشديدة التي لا تحتمل في البطن وسببها العلاج الكيماوي وآثاره الجانبية .

تغير شكل عماد تماما وتساقط شعره ونحل جسده بعد أن نزل وزنه بشكل كبير  ، كما يشير أن عماد مرت عليه تجربة قاسية .

زادت معاناة عماد عندما طلب الطبيب المختص في أحد الأيام دخوله مركز الحسين للسرطان لمدة واحد وعشرون يوما للمراقبة وبعدها تم إجراء عملية أخرى لمعرفة سبب الآلام التي تعرض لها عماد وبفضل الله تكللت هذه العملية بالنجاح واستمر  على مواعيد دورية للمراجعة وأخذ العلاجات اللازمة .

أثناء فترة العلاج واصل الأهل والأصدقاء زيارة عماد للإطمئنان عليه ومواساته بالكلمة الطيبة والمساعدة المادية والمعنوية. 
ويقول عماد: لقد خففت عني كثيراً تلك الزيارات، وكان لدعمهم المعنوي الأثر الكبير في رفع معنوياتي ومواجهة هذا المرض الخطير. 

  ويطلب عماد من كل شخص لاحظ تغيير او أعراض في أي منطقة من جسده، ان لا ينتظر ويقوم بعمل كشف مبكر لكي لا تزيد الأمور سوءاً، خصوصاً فئة الشباب، الكشف المبكر يساعد في اكتشاف المرض في بدايته بحيث يكون شفاؤه من المرض اسرع، والعلاج في الأردن تطور بشكل كبير ورائع والأطباء جميعهم من ذوي الخبرة الكبيرة.