مطار القدس .. عنوان آخر للمواجهة بين الأردن واسرائيل
جفرا نيوز - رصد - رغم التراجع النسبي في حجم الاستفزازت الاسرائيلية للأردن وتحديدا في مدينة القدس، بعد رحيل حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، الا أن الأمر لا يخلو من بعض الملفات التي تحاول اسرائيل عبرها طمس معالم أي تواجد أردني أو أي معلم يرمز للحقبة الأردنية في مدينة القدس.
اليوم وفي خطوة مستفزة للأردن الذي يبدو محرجاً من اتفاقية" الماء مقابل الطاقة" ، تنشط جرافات إسرائيلية في تجريف أرض واسعة كانت حتى وقت قريب جزءا من مطار القدس الدولي أو "مطار قلنديا" شمالي المدينة المحتلة، بهدف تحويله الى مستوطنة اسرائيلية كبيرة، تبتلع جزءا آخر من مدينة القدس.
فاستنادا الى المخطط الإسرائيلي، سيتم بناء 10 آلاف وحدة استيطانية وفنادق ومرافق عامة على أنقاض المطار.
وعلى طول المدرج الذي انشيء في العشرينيات من القرن الماضي، ثمة حكايات كثيرة تروي بطولات وقصص الجيش الأردني، الى جانب اخوانهم الفلسطينيين.
وحتى العام 1967 كان "مطار القدس الدولي" الميناء الجوي الوحيد في الضفة، قبل أن تضع إسرائيل يدها عليه وتحوّله مطارا لرحلات داخلية قليلة، إلى أن أغلقته نهائيا عام 2000.
اقيم المطار في العام 1920 في فترة الانتداب البريطاني واستخدم بكثافة خلال فترة الحكم الأردني للقدس ما بين 1948 و1967 . وكان الاردن يعتبره المطار الاستراتيجي الثاني بعد مطار عمّان، وقامت الحكومة الأردنية عام 1966 بتوسيعه وتحديثه.
ومنذ ذلك الوقت، يخوص الأردن حربا على كل الضعد لمنع اسرائيل من تحويله الى مطار دولي لصالحها، لكن اسرائيل اليوم تنوي تنفيذ اخطر مخطط استيطاني على ارض المطار و بناء 58 ألف وحدة استيطانية بهدف إحداث تغيير جذري في ديمغرافية المدينة لمصلحة الإسرائيليين، بحيث يكون سكان القدس كالتالي: 12 بالمئة عرب، و88 بالمئة يهود، في حين يشكل الفلسطينيون، البالغ عددهم نحو 350 ألف نسمة، قرابة 38 بالمئة من سكان القدس حاليا.