على اشاره المرور
جفرا نيوز - بقلم علاء خالد المساعده
الكثير منا يزيد من سرعته عند اقترابه من الاشاره و خاصه ان كانت خضراء فهل يريد توفير الدقائق القليله من وقوفه عليها ام انه يتسابق مع الوقت .
ومنا من يبحث عن اشاره حمراء لايخذ انفاسه و يستريح قليلا من عناء مسافه طويله لعله يستطيع اخذ دقائق من الراحه لاعصابه .
ومنا من يريد ان تبقا الاشاره حمراء دائما وان تزداد السيارات عليها وهذا ما حصل عند احد الاشارات حيث توقفت سيارتي و اذا بفتاه تحمل في يدها علبه لم ارى مافيها واعتقد بان عمرها لم يتجاوز الثامنه عشر تقترب من سيارات الواقفه على الاشاره لتبيع ما معها من ماكولات و عندما اقتربت من سيارتي شاهدت ان معها 4 او 5 حبات من العلكه قابلتني بابتسامه بريئه اتذكر وجهها المتعب الجميل ببرائته و عندما بدأت بالحديث تببن من كلامهاانها ليست اردنيه و انها كانت لتكمل دراستها في بلادها و كانت من اوائل صفها و حلمت بان تصبح مذيعه للاخبار وهي الان واقفه على اشاره و البرد يتغلغل جسمها بدلا من مكتب حلمت فيه لتجني من وقفتها القليل مما يستغني عنه الكثير من الناس ..... وخلال الحديث معها ورد في بالي حال الكثير من الاطفال الذين دمرت احلامهم الحروب و ما نشاهده كل يوم على التلفاز من اطفال يبكون و اطفال يموتون لاذنب لهم بالحرب و اطفال يخافون من اصوات الطائرات التي يسمعونها يوميا فهناك الملاين من الاطفال تدمرت طموحاتهم و ذكرياتهم و مستقبلهم من قرار اتخذه البعض من اصحاب المصالح لتصفيه حساباتها التي دفعت ثمنها تلك الفتاه على الاشاره و طفوله الكثير فمن دقائق معدوده على الاشاره تغير نهاري كليا.
الحرب صعبه و اثرهت صعب فعلينا تجاوز مشاكلنا الشخصيه و ما نضيعه من وقتنا في مدح او عتاب الحكومه لندع صاحب القرار يتخذه و لنؤمن بان مجلسنا و نوابنا قادرين على محاسبتهم و نحمد الرب بان اطفالنا يؤدون التحيه لطياره طارت من فوقهم و لايخافون وان ابنائنا لايقفون في دوله يبيعون على اشاراتها .