مسعد يروي حكاية حياته و القصة من البداية ..تحت عنوان "خاطر مسعد..القصة من البداية"
تحت عنوان "خاطر مسعد..القصة من البداية"، حلقات متتالية عن المسيرة الحافلة لرجل الاعمال السويسري من اصول عربية
#خاطر_مسعد
الحلقة الاولى من مسيرة حياة رجل الاعمال مسعد ، تناولت طفولته الصعبة. خاطر ولد في قرية رميش اللبنانية من عائلة متواضعة تعمل في الزراعة والفلاحة والحصد ، توفي والده وهو في سن 13 من عمره، في حدث شكل صدمة للجميع في عائلته الذي رحل عن عمر يناهز 56 عاما.
عقب وفاة والده انتقل مسعد الى سويسرا بمساعدة شقيقه الاكبر لينهي تعليمه الجامعي هناك .
يسرد مسعد انه ذهب مع شقيقه الى إمارة الفجيرة لعمل دراسة جدوى في الجيوفيزكس للطين الذي يستخدم في صناعة السيراميك .
يضيف مسعد ان شقيقه الأكبر بدأ في بناء مصنع سيراميك الفجيرة وكان اسمه انذاك مصنع الإمارات للسيراميك، رافقه ليساعده في المشروع .
في تلك الفترة وانهى دراسة الدكتوراة في الجيوفيزياء عام 1984 وعين حينها مديرا لسيراميك الفجيرة بالاضافة لتعيينه مديرا لمصنع الصوف الصخري ومصنع الرخام وكان مديرا لهم حتى عام 1988 .
يكمل مسعد انه بعد تلك المرحلة طلب صديق له يدعى "لارس لايدن" بأن يذهب معه الى الشيخ سعود في رأس الخيمة لرغبتهم في البحث عن الموارد الطبيعية هناك من اجل استغلالها وتطوير الإمارة.
مسعد التقى لأول مرة بالشيخ سعود القاسمي في تلك الفترة وتحديدا في 26/ مارس /1988 .
"وبدا الشيخ سعود القاسمي في الحديث كيف كان يريد تطوير الصناعة وتطوير الاقتصاد في الامارة وبدأ يسال عن الصناعة وصناعة السيراميك ، ومن ثم تعرفنا على بعضنا البعض وكنا نتواصا هاتفيا يوميا وكنا نلتقي مرة في الاسبوع في كحد ادنى وكنت لا ازال في الفجيرة في تلك الفترة" يقول مسعد.
في عام 1988 انتقل الى رأس الخيمة بطلب من الشيخ سعود وبدأ بدراسة جميع الأبحاث التي عملت من اجل استكشاف الموارد الطبيعية فيها ، وعمل بعدها في مسح جميع مناطق الإمارة لاستكشاف ما يوجد بها من موارد .
"اقترحنا على الشيخ سعود عمل مصنعا للسيراميك وطلب مني عمل دراسة جدوى لمصنع سيراميك راس الخيمة فقمت مع اخي بعملها ، وكانت ربحية المشروع 38% وقدمتها له" يكمل مسعد.
من بعد فترة وجيزة قام الشيخ سعود بطلب مسعد ، حيث قال له بانه ارسال الدراسة الى شركة عالمية لدراسة المشاريع واللذين كان ردهم سلبيا على المشروع ، وان سيراميك راس الخيمة لايمكن ان تنجح بسبب صناعة السيراميك غير الناجحة في اسبانيا ، وان مثل هذا المشروع لا يمكن ان يدر ارباحا باكثر من 8% ، حينها كان خاطر مصرا على رايه -كما يصف .
"من بعدها طلب مني الشيخ سعود بان اقوم بدفع مبلغا من المال كمستثمر في هذا المشروع من اجل ان يقوم بالموافقة على المشروع ، وكنت لا املك المال بسبب حداثة عمري فقمت بالاستدانة من البنك العربي المتحد وكان مديره انذاك عدنان سلامة 300 الف درهم ودخلت ب 500 الف درهم بسيراميك راس الخيمة" يستطرد مسعد.
ويضيف: "تم تاسيس الشركة في اكتوبر عام 1980 ب 35 مليون درهم وكان هذا اول مصنع لسيراميك راس الخيمة وكان اول انتاج في ابريل 1991 والتجاري في جون من ذات العام وكنت مصرا على نجاح هذا المصنع لانني كنت اعتبر الموضوع بالنسبة لي قصة تحد كبيرة او حياة وموت".
خلال أول سبعة شهور من الانتاج عمل المصنع ربحا صافيا وصل الى 7 مليون درهم وكانت بمثابة مفاجاة للجميع ومن المتفاجئين هم شركة طلال ابو غزالة العالمية لتدقيق الحسابات، حينها قالوا بانها المرة الأولى في حياتهم يصادفون فيها مصنعا يجني ارباحا خلال سبعة شهور من بداية عمله. الشيخ سعود كان جدا سعيد على هذا الانجاز .
في العام التالي قفزت مرابح المصنع الى 14 مليون درهم ربحا صافيا واقترح مسعد من بعدها على الشيخ سعود بعمل توسعة للانتاج وعمل مصنع صحي وتمت زيادة راس المال 50% ومن بعدها بدات المرابح تتزايد بشكل كبير في كل عام حتى وصلت الى 120 مليون كمرابح في عام 1998 .
بعد ذلك تم عمل أول مصنع لسيراميك رأس الخيمة في بنجلادش ، والذي سطر قصة نجاح تدرس في تاريخ الصناعات العالمية.