لنبقى مع الوطن

جفرا نيوز - كتب - ناجح الصوالحه

شؤوننا العامة في كثير من الأحيان تضعنا في حيرة وقلق، تجد بعض الأمور والقضايا نستـطيع التعامل معها بمنتهى الوطنية والحس الرفيع, لكن نتجاوز أبجديات التعامل الحصيف مع مجريات الأحداث سواء الـسياسية أو الاجتماعية، تجد معلومة تأخذ حيزاً غير معقول من الجدال والتفنن في تشريحها ورسمها حسب ما يتلاءم ومعتقدات وتكهنات البعض، لهذا تجد الغالبية من ابناء هذا الوطن ممن يخاف على وطنه يعيش في ترقب مما يجري بين من يعتبرون أنفسهم قادة الرأي العام والفكر..

ما يثار بين الفينة والاخرى بشأن حدث هام يكون السبيل فقط لمن يتحكم في وسائل إيصال الكلمة واعتلاء المنابر ووسائل التواصل الاجتماعي ويضاف له المناسبات الاجتماعية، لبث ما يود قوله ووضع المواطن العادي في توهان والخوض في تفكير داخلي في الصواب أو الخطأ مما يخطط له، ضوضاء عجيبة يعاني منها المواطن في خضم تقلبات واهتزازات للنمط الذي يسير به هذا الوطن، يتعجب ويزيد تعجبه عندما يحتدم الاختلاف على حدث وطني بين من بيدهم إدارة الشأن العام..

هم الناس في الأطراف أن يجدوا العلاج لفلذات أكبادهم، وتأمين نفقات بيوتهم اليومية, ليكون همنا وهدفنا أن نذهب لهؤلاء البسطاء ونفتش عن وجعهم، ونكون بجوارهم بكل ما نستطيع أن نخفف عنهم، كثير من المآسـي والأوجاع تقف عندها أجهزة الدولة وتعجز عن رفع القهر والعذاب عن كاهل أرباب أسر تطمح لتأمين حوائج أطفالها البسيطة، هو جلالة الملك تذهل من قدرته العجيبة رغم كل ما بجعبته من ملفات داخلية وخارجية يكون عندهم ويستمع بشكل يثير بنا الحيرة، ملك يلبي حاجة الناس في أماكنهم ويخفف عنهم وينفذ طلباتهم.

الوطن بحاجة اليوم إلى كل من يمتلك حساً وطنياً يقدم ما من شأنه تسهيل سبل العيش, لنبتعد عن أجواء الحيرة والتشكيك والمناكفة التي هدفها عند البعض غاية في نفس يعقوب, المواطن الأردني يحتاج عيشاً مريحاً وتوفير علاج لأفراد أسرته عندما يحتاجه، لدينا نبلاء وأصحاب فزعة ويحبون الوطن وأهله.

الناس بعد تغلغل جائحة كورونا وما فعلته بمستويات معيشتهم تحتاج المخلصين ومن بيدهم حلول لمعضلات تواجههم, لنتكاتف في هذه الظروف الصعبة ونخرج من يمر بضائقة مالية او صحية، الوطن ليس فقط سياسة وجدالاً.. الوطن وجع وقهر وفقر وموت بطيء من هنا نحتاج أن نكون مع الوطن ولا نرمي هذه القضايا فقط على الدولة والحكومات, نعم نحتاج حكومات تتلاءم وقضايا الناس, الطفل أمير رحمه الله كان من الأجدى لو تقدم من يمتلك الأموال بخطوة في سبيل علاجه وتشجيع الآخرين, قبل أن يأتي غير الطفل أمير لنبحث عن جديد للتعامل مع هذه الحالات.