مستقبل التوجيهي إلى أين؟..لجنة التطوير بصدد صياغة التقرير النهائي لتوصياتها
جفرا نيوز - في ظل تعدد السيناريوهات حول شكل التوجيهي للسنوات المقبلة، وانتظار توصيات لجنة تطوير التوجيهي، ما زالت التساؤلات تتجه حيال الصيغة النهائية لمرحلة الثانوية العامة.
أكد مصدر مسؤول في لجنة تطوير التوجيهي امس، ان اللجنة بصدد صياغة التقرير النهائي لآليات التطوير بعد وضع تصورات شاملة وتوصيات بمشاركة خبراء ولجان متخصصة في مجال التعليم الثانوي والتعليم العالي، بعد مناقشات واجتماعات مطولة جرت برئاسة الدكتور عزمي محافظة.
واكد المصدر، انه سيتم رفع التوصيات الى مجلس التربية والتعليم لمناقشتها واعتماد المناسب منها، الا ان اللجنة لم ترشح عنها اية تفاصيل حول مستقبل التوجيهي.
وطال «التوجيهي» في السنوات الاخيرة تعديلات عديدة شملت آلية التقدم لامتحان، والتي اقر عقدها بدورة واحدة اساسية تلحقها دورة تكميلية لغايات رفع المعدل واستكمال متطلبات النجاح، والغاء مفهوم الرسوب ليتمكن الطلبة من اكمال مسيرتهم في المسارات التقنية او المهنية او التوجه لسوق العمل.
كما تم اجراء تعديل على آلية احتساب المعدل النهائي للطلبة ليتم احتسابه بمعدل اجمالي يصل الى 1400 من مجموع علامات الطلبة، بالاضافة الى تغيير شكل الامتحان من حيث نمط الاسئلة التي جمعت بين اسلوب الحل المباشر واعتماد الاجابة الموضوعية، وادخال مفهوم جديد في عملية التصحيح باعتماد الماسح الضوئي عند اظهار النتائج الاولية ليتم مطابقتها بدفتر الاجابات بالشكل التقليدي.
وتذهب الآراء العامة حول تقليص سنوات الدراسة عبر اتباع النظم الدولية وتطبيقها محليا من خلال ادراج سلسلة من المفاهيم التربوية مثل اعتماد مراحل الدراسة الاساسية ضمن المعدل العام للطلبة اعتبارا من الصف التاسع ولغاية الحادي عشر لتشكل نقطة عبور للطالب للتوجه للمساقات التعليمية التي يرغبها بالعمل على تنميتها وتطويرها خلال سنوات الدراسة.
وتشكل مرحلة الثانوية العامة «التوجيهي» المرحلة النهائية للولوج الى عالم التعبير عن الذات عبر التوجه الى المساقات الدراسية التي تنمي روح الابداع بعيدا عن الانماط التقليدية عند البحث عن تخصصات تتناسب وميول الطالب.
كما رشحت بعض المعلومات من اللجنة حول اعادة اجراء امتحان التوجيهي مرتين في العام، وفق مواعيد محددة يقوم الطالب باختيار واحد من هذه المواعيد المناسبة للتقدم للامتحان، وعليه فان عملية التطوير يجب ان تكون شاملة وغير مقتصرة على مرحلة الثانوية العامة، عبر إعادة النظر في السلم التعليمي ليصبح 3 مراحل دراسية، اساسية ومتوسطة وثانوية.
وجميع التوصيات بحسب الخبراء والمتتبعين للشأن التربوي تذهب باتجاه تجويد عملية التعليم والتي يجب ان تصاغ وفق رؤى دولية وعالمية ترقى بالطموح وصولا الى مخرجات علمية وكفاءات اكاديمية تصب نتائجها على الصالح العام.
وتظل التساؤلات حائرة حول مستقبل التوجيهي، فهل سيبقى بحلته الحالية ام سيتم تغييره بحُلة أخرى؟.
الرأي