نواب لـ "جفرا" رسائل ملكية حازمة للحكومة.. واخرون يتوقعون رحيلها لضعف الإنجاز
جفرا نيوز - رامي الرفاتي
تشهد العلاقة بين السلطيتين التشريعية والتنفيذية بحسب مختصين في الشأن السياسي فجوة كبيرة، وهذا ما كان واضحاً خلال توجهات أعضاء مجلس النواب في انتخابات الرئاسة والمكتب الدائم، والتي كانت تصب بصالح ضرورة التغيير بهدف إعادة البوصلة لمسارها الصحيح ووقف تغول الحكومة على مجلس النواب.
ويرى النواب أن الحكومة خلال العام الأول لم تبدي أي تعاون أو تمضي ضمن الاولويات التي حددت خلال بيان الحصول على الثقة، لتعصف الازمات المتتالية بها في ظل الترهل الكبير بالعمل في الوقت الذي عاني منه المواطن الأردني من تبعات أزمة فيروس كورونا الاقتصادية والمعيشية والتي انعكست سلباً على معدلات الفقر والبطالة بإرتفاع غير مسبوق ينذر بأزمة كبيرة.
العدوان: هفوات في عمل الحكومة ولا إيجابيات
أكد النائب عماد العدوان أن الرأي العام ومجلس النواب يتمنون رحيل الحكومة في أقرب وقتٍ ممكن، بعد فشلها الذريع والواضح للجميع بتحقيق أي إنجاز يذكر لها خلال المرحلة السابقة.
وكشف العدوان في خضم رده على استفسارات "جفرا نيوز"، أن مجلس النواب تابع آلية عمل الحكومة منذ اللحظات الأولى لتوليها المهام الموكلة إليها، ولم يرصد إلا الهفوات والسلبيات والبعد التام عن الإيجابيات والعمل الحقيقي الذي يصب بالصالح العام.
المومني: المعطيات تنذر بموقف صعب للحكومة
قال النائب بلال المومني إن المتابع للعمل الحكومي يتوقع مغادرتها قريباً، لأسباب واضحة أهمها الأداء في الفترة الماضية والذي لم يرتقي للمستوى المطلوب من قبل مجلس النواب والرأي العام الأردني.
وبين المومني في معرض رده على استفارات "جفرا نيوز"، أن الدور الرقابي لمجلس النواب يستطيع كشف مدى ضعف الحكومة، والاستمرار أو المغادرة مرتبط بالاداء والإنجاز والتغيير الإيجابي الحقيقي الملوس على أرض الواقع، لكن المعطيات تنذر بموقف صعب للحكومة خلال المرحلة المقبلة.
وتابع أن التعديل الأخير على شكل الحكومة كان ببعض النواحي ايجابي وفي بعض الأمور كان هناك سلبيات كبيرة، بسبب غياب التشاور الحقيقي بين الحكومة ومجلس النواب.
وكشف أن مجلس النواب أبدى خلال المرحلة الماضية تعاون بهدف التشاركية مع الحكومة، لكن كانت التوجهات من طرف واحد فقط دون أن التعامل معها من قبل السلطة التنفيذية بجدية وأهمية.
أبو صعيليك: الملك لفت نظر الحكومة
قال النائب خير أبو صعيليك إن جلالة الملك عبدالله الثاني وجه رسالة للحكومة خلال خطبة العرش بضرورة القيام بواجباتها، خاصة التي تتعلق بالشقين الإستثماري والاقتصادي وعكس الإهتمام بها على أرض الواقع من خلال توفير فرص عمل للمواطن الأردني بعد الحديث الملكي الواضح عن مشكلة البطالة وضرورة زيادة النمو الاقتصادي.
وأوضح أبو صعيليك في حديث خاص لـ "جفرا نيوز"، أن جلالة الملك لفت نظر الحكومة خلال خطبة العرش وفي السابق إلى الموضوع الاستثماري والاقتصادي بترأس اجتماع مجلس الوزراء والحديث عن القصور الواضح في الملفات الاقتصادية والاستثمارية.
وبين أن المرحلة المقبلة ستشهد اشتباك مباشر بين مجلس النواب والحكومة، مما لا يبرر تقديم أي مذكرة نيابية لطرح الثقة بالحكومة، مشيراً أن بقاء الحكومة أو مغادرتها مناط بالإرادة الملكية وهذه الصلاحية حق مطلق لجلالة الملك.
الحراسيس: رسالة ملكية
أكد النائب حسين الحراسيس في تصريح خاص لـ "جفرا نيوز"، أن خلو خطبة العرش السامي من إنجازات الحكومة تعتبر رسالة ملكية للسلطة التنفيذية، وضرورة التوجه الفعلي لتحقيق الإنجازات على أرض الواقع، وهذا ما يبحث عنه الحميع فيما تبقى من عمر الحكومة.