المحامي د.إبراهيم الصرايره يكتب: الحزب الذي نريد ..!؟
الأستاذ الدكتور المحامي / ابراهيم صالح الصرايرة -
يعرف الحزب السياسي بأنه تنظيم ديمقراطي يمارس العملية الديمقراطية داخل الحزب بانتخاب أعضائه لتولي المناصب القيادية في الحزب ووضع الرؤى والأهداف الاستراتيجية، وخارج الحزب بالمشاركة في الانتخابات بمستوياتها المختلفة، سواء المحلية أم البرلمانية ، ويربط الحزب السياسي بصفة عامة بين مجموعة المواطنين الذين يتبنون رؤية سياسيّة واحدة هي رؤية الحزب وبين نظام الحكم وأدوات الدولة المختلفة.
ويجب أن يضطلع الحزب بأدوار عدة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالرغم من أن الدور السياسي هو الطاغي على هذه التنظيمات، فعلى الصعيد السياسي يجب ان يعمل الحزب على توعية التنمية السياسية للافراد من خلال الندوات والمحاضرات واظهار اهمية التعددية الحزبية، وأن تعمل الاحزاب على بناء جسور الثقة بين المواطن والاحزاب وأن تمارس هذه الاحزاب دوراً سياسياً وطنياً بحت.
أما على الصعيد الاقتصادي فيجب على الاحزاب ان تمارس دوراً اقتصادياً من خلال وضع اليد على مواطن الخلل في الاقتصاد وان تعمل على وضع المقترحات لتلافي تلك المشاكل التي ستؤدي في النهاية الى النهوض بالاقتصاد مما سينعكس ايجاباً على حياة المواطن .
أما على الصعيد الاجتماعي فعلى الاحزاب ان تمارس دوراً اجتماعياً لبناء مجتمع متماسك وقوي من خلال تعزيز نقاط الانتماء والارتقاء بالوطن والمواطن.
فالحزب الذي نريد هو ذلك التنظيم السياسي الوطني الذي يتبنى برنامجاً سياسياً اقتصادياً واجتماعياً، يعمل ترجمة مفرداته على ارض الواقع .
فالحزب الذي نبحث عنه هو حزب مؤوسسي وطني وليس حزب فردي يعتمد على شخص معين كالتجارب السابقة.
* استاذ القانون الخاص / جامعة العلوم الاسلامية العالمية.