فرحة نجاح ينقصها ضحكات عيون الأهل والأحبة

جفرا نيوز - كتب - ولاء العطابي


لفرحة النجاح نكهةٌ مُميزة تختلف عن أي فرحة أخرى، عيون الأهل والأحبة ترتقب ويشوبها دموع الفرح واللهفة لسنين طوال باتت تنتظرها لتخرج فلذة أكبادها لسنين من الكدِّ والتعب لسنين حرمان من أجل تأمين أقساط أبنائهم وكتبهم الجامعيّة ومشروع التخرج، سنة تلو الأخرى لانتظار هذه الفرحة ورؤيتهم بثوب التخرج واسمائهم تصدح المكان.

ولكن هذه الفرحة التي ينتظروها باتت خلف الأسوار كسَجيّنٍ بات ينتظر النور وأحضان من يُحب وضحكات السعادة.

أي فرحة كهذه وهم لا يستطيعون الجلوس بكل فخر لرؤية أبنائهم ولسماع أسمائهم وقت التخريج، أي فرحة يتحدثون عنها وليس للأهل دورٌ فيها، أي فرحة دون شعور الأهل بأن محطات التعب والسهر سارت نحو القمة والنجاح.

فرحة النجاح تُهدى للأهل والأحباب والأصحاب للوالدين والمقربين والمعلمين والمُحبيّن للوطن وأهله.

في لحظات التخريج التي مرت لهذا الفوج سمعوا عنها وشاهدوها خلف القضبان ولكن لم يعيشوا تفاصيلها حلّوها ودموعها ولم يسعدوا بها.

حسرتهم بالحضور ورؤية أبنائهم ستبقى طوال السنين، لسبب كان في رؤيتهم هو للسلامة العامة والتي هي نفسها لم تمنع تجمعات كُبرى من إقامة حفلات وسهرات وأمسيات وحَدّثْ ولا حرج.