في اكسبو يزور التاريخ الاردني.. فمن يُحاكمهم؟
جفرا نيوز - د.فراس العمارات - كثير ما تسمع او تشاهد مسلسلات التزوير ، ولكن قد يكون هذا من باب الاحتيال والنصب على بعض الذين قد يكونوا مُغفلين او يسعون لتحقيق ثروة جراء الطمع والجشع ، ولكن تزوير التاريخ شئ هام وعظيم لا يمكن ان نمر عليه مرور الكرام ، او قد لا نغوص في مكنونات ما تم تزويره بشكل عادي .
في اكسبو لم نكسب الا الفضائح وتزوير التاريخ الذي تغنينا به على مدار المئوية التي إحتفلنا ونحتفل بها ، وصدحت كثير من الحناجر تعبر عنها، فمنهم من عبرعن ما مرت به المئوية بالاغاني او التراث ،او سرد التاريخ والشواهد التي كانت وما زالت هي خير دليل وقرينة وبينة على تاريخ هذا البلد .
في اكسبو تحايل من هم في سدة القرار على الوطن وزوروا كل الكتب التي كانت لا بد ان تتوشح ابسماء الذين كانت دمائهم تروي الوطن وحدوده ، وحفظوا تاريخه كمنا يحفظون اسمائهم ، حبا فيه وكرامة من اجله ، فذهب كل الذين حلفوا على خبز الوطن واكلوه لتعيين بعض السنابل الفارغة ليتلاعب بها ريح الجهل والتخلف ، من اجل ان يكون صورة مشرقة للوطن ويرسمون تاريخه على جدارية العز والفخار ، الا انهم وجراء تعينهم بطلاق فاسده لم يكونا سوى بوق اساء لتاريخ الاردن وكل اردني حر نذر نفسه للوطن .
في اكسبو كان الاردن حاضراً لكن من حضروا زوروا التاريخ بسبب او بدون ، في حين لم يظهر اي من الذين نالوا من الوطن ليدحظوا كل ما جاء على الستنة هولاء الذين لم يكونا يوما على دراية ما هو الوطن وما هي الهوية الاردنية ، وكيف مر الاردن من بين كثير من التحديات خلال مائة سنة مضت ، كان المرار فيها اكبر الجرعات ، في حين من زوروا تاريخه كانوا يتبؤون السدة والهرم ، وكان نوا يبعونه كل يوم بثمن بخس غير ابهين بما يجري وما هي النتائج التي قد تتوالى عليه جراء مااقترفوه بحقه .
في اكسبوا لم نحقق شئ سوى اننا جلدن انفسنا وزورنا تاريخاً كان وما زال شاهداً على كل التضحيات الجسام ، ولم نخجل من فعلتنا التي كانت اسوأ ما حيك ضد الوطن ، فلم يظهر علينا اي من المسؤولين الذين همهم مصالحهم واعمالهم التي تدر عليهم ملايين في حين الوطن يصرخ جوعاً وعطشاً وفقراً.
في اكسبو لا بد من محاكمة كل الذين كانوا سبباً في ما تم تزويره ابتداء بمن امر بالمشاركة ، ومن سطر عقود الشركة ، او من سطر تعيين بعض الاقارب والمحاسيب برواتب خيالية لتزوير التاريخ ، والاساءة للوطن ، حتى يكونوا عبرة لمن اعتبر ، والا سيكون هذا التزوير هو بداية لتغيير الهوية التي تصدح بها افواههم ليل نهار، وعندها قد لا يمكن ان نقرأ تاريخ وطننا مرة اخر بالشكل الذي سرم به ذات يوم قبل اكثر من مائة عام .