هل تمتلك الحيوانات حس الدعابة؟
جفرا نيوز - نشرت مجلة "لامنتي إس مرافيوسا" الإسبانية تقريرا بينت فيه ما إذا كان لدى الحيوانات روح الدعابة.
وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21 لايت"، إن حس الدعابة والقدرة على إضحاك الآخرين يتطلب مستوى إدراك عالي، لذلك من الطبيعي أن نشك فيما إذا كان لدى الحيوانات نفس الملَكة. ولكن العديد من الدراسات توصلت إلى نتائج تدعم فكرة أن الإنسان ليس الكائن الوحيد الذي لديه قدرات عقلية مميزة.
ما هو حس الدعابة؟
تضحك بعض الحيوانات كرد فعل على بعض الوضعيات، وتعبّر جسديًا عن حالتها العاطفية مثل الصوت الذي تصدره الغوريلا أو حركة ذيل الكلب عند اللعب أو التفاعل الاجتماعي.
نظرية التناقض
تفترض هذه النظرية أن الفكاهة تكون نتاج تحديد التناقض بين التوقع والواقع. وحسب هذه النظرية، تتولد الفكاهة من خلال القدرة على تحديد التناقضات. ومع أنه من الصعب إثبات ذلك لدى بعض فصائل الحيوانات، إلا أنه تم توثيق حس الدعابة من خلال الوضعيات المتناقضة لدى الرئيسيات كبيرة الحجم القادرة على فهم لغة الإشارة.
نظرية التهديد
تقوم هذه النظرية على افتراض أن الفكاهة تظهر في المواقف التي يتعرض فيها رفاه الكائن أو هويته أو معتقداته للخطر. تفسر هذه النظرية ظاهرة الدغدغة. فعندما يدغدغك أحدهم بشكل مفاجئ تبدأ في الضحك من دون توقف، بينما لا تستطيع دغدغة نفسك.
حس الدعابة لدى الحيوانات
بناء على بعض نظريات الفكاهة، يمكن إثبات فرضية أن يكون للحيوانات حس الدعابة. وفي الوقت الحالي، لم تتأكد صحة هذه الفرضية إلا لدى بعض الحيوانات، مثل القردة العليا.
الغوريلا كوكو
عاشت الغوريلا كوكو في الأسر في إطار دراسات سلوكية. وقد أبهر ذكاءها العلماء وساعدهم على فهم كيفية عمل أدمغة هذه الحيوانات خاصة في مجال اكتساب اللغة. تعلمت كوكو أكثر من ألف مصطلح في لغة الإشارة الأمريكية، بالإضافة إلى فهم أكثر من ألفي كلمة في اللغة الإنجليزية المنطوقة. وكانت كوكو تحاول التلاعب بالكلمات لإرباك الباحثين ثم تنفجر ضحكا.
كلاب سبوكان
لاحظ الخبراء أن هذا النوع من الكلاب يصدر صوتا مميزا أثناء اللعب مع بعضهم البعض، لذلك قرروا تسجيلها ودراستها عن كثب. لمعرفة ما إذا كان هذا الصوت نتيجة استجابة الكلاب لمحفز معين، قاموا بتشغيل نفس هذا الصوت من خلال مكبرات الصوت في مركز لحماية هذا النوع من الكلاب. وقد كانت النتيجة مفاجئة، حيث هدأت الكلاب وهزت ذيولها وانغمست في اللعب.
الشمبانزي واشو
يعتبر الشمبانزي واشو أحد الرئيسيات التي عاشت في الأسر من أجل دراسة سلوكها عن كثب. وقد أتقن الشمبانزي واشو لغة الإشارة، وكانت نكات واشو أقل براءة من نكات الغوريلا. فذات مرة، قام الشمبانزي واشو بإشارة "مضحكة" بعد أن تبول على ظهر أحد العاملين في حديقة الحيوانات.
ضحكة الفئران
عاشت الجرذان في محيط البشر لفترة طويلة، لكن التقزز منها لم يمنحنا فرصة لفهم سلوكها. كما أن معظم الأصوات التي تصدرها هذه القوارض ليست مسموعة بالنسبة للبشر.
في سنة 2016، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة "نيتشر" أن الفئران تضحك بينما تلعب مع بعضها البعض. ويبدو أن هذه الحيوانات تتمتع بحس الدعابة حيث تصدر أصواتا بتردد 50 كيلو هرتز عندما تلعب كما أنها حساسة للدغدغة.