شهدت بورصة الاسماء في إنتخابات رئاسة مجلس النواب حالة من عدم الإستقرار، بعد أن طفى على السطح مؤخراً معطيات جديدة تصب في صالح النائب المخضرم عبدالكريم الدغمي لحسم ملف الإنتخابات لصالحه، خاصة وأنه يمضي بخطوات ثابتة نحو اعتلاء منصة المجلس بعد حصوله على ثقة عدد كبير من أعضاء المجلس.

جميع المؤشرات تتجه صوب صاحب الخبرة الكبيرة الدغمي، إلا أن المشهد السياسي يشهد تقلبات بين الحين والاخر، مما يمنح المرشح الاخر صاحب شعارات التغيير وإعادة الهيبة وضبط البوصلة نصار القيسي فرص ثمينة للغاية، خاصة وأنه ينوي المنافسة حتى الرمق الأخير مع رفض فكرة الإنسحاب.

المتابع للمشهد العام والقريب من مجلس النواب، يدرك ان الدغمي صاحب التحالف الأقوى على مستوى الساحة البرلمانية الأقرب لرئاسة المجلس، بعد ضبط المشهد باحترافية مطلقة وضمان تناغم المكتب الدائم بالإقتراب من حسم النائب الشاب صاحب الحضور القوي أحمد الصفدي منصب النائب الاول.

وتشير المعطيات بأن عدداً كبيراً من النواب يتوجهون لانهاء ملف انتخابات الرئاسة قبل الوصول ليوم الخامس عشر من تشرين الثاني نوفمبر، حيث يسعون للخروج من مغبة الانتخاب متجهين نحو التزكية، خاصة وأن المرحلة المقبلة تعد استثنائية وفارقة في مسيرة مجلس النواب.

المراقبين للشأن البرلماني توقعوا أنه في حال توجه مجلس النواب لإنتخابات الرئيس وفشل مساعي التزكية، سيضمن الدغمي نسب الإقتراع الأعلى، خاصة بعد حضور غالبية مجلس النواب لوليمة العشاء التي اقامها يوم أمس.

المكتب الدائم

المنافسة على منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب يشهد زخم في المرشحين، والمنافسة ستكون قوية رغم أن المؤشرات تصب في صالح النائب أحمد الصفدي صاحب الحضور القوي والخبرة النيابية الكبيرة.

وتشير المعلومات الاولية أن أبرز المرشحين المنافسين للصفدي، سيكون النائب محمد يحيى المحارمة المدعوم من كتلة العزم النيابية، والنائب الدكتور محمد الخلايلة صاحب الخبرة الكبيرة في التشريع في حال مضى في الترشح لغاية اليوم الاول من الدورة العادية وممثل تيار الإصلاح.

إنتخابات النائب الثاني لرئيس مجلس النواب يشوبها بعض الغموض لغاية هذه اللحظات، خاصة وأن لم تتضح صورة المرشحين لغاية هذه اللحظات والتوقعات تتجه لصالح التجديد للنائب هيثم زيادين أو إنتخاب النائب وائل رزوق.

حمم انتخابات المكتب الدائم تشمل ايضاً منصب المساعدين لرئيس مجلس النواب، حيث من المؤكد أن تشهد المنافسة معركة تكسير عظام بعد إعلان عدد كبير من النواب خوضهم للإنتخابات لعل أبرزهم محمد العلاقمة وشادي فريج.

اللجان المختصة 

اكتسب عدد من النواب الجدد خبرات كبيرة في العمل الرقابي والتشريعي خلال السنة الأول من مجلس النواب، وهذا ما سينعكس إيجاباً على منافسة إنتخابات اللجان التي ستشهد تغيير جذري وكبير للغاية بعد حالة عدم الرضا عن آلية عمل بعض اللجان خلال المرحلة الماضية.