يونيسيف: تأخر انتقال الشباب الأردني إلى العمل سببه عدم إتاحة وظائف يطمحون لها

جفرا نيوز- قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الثلاثاء، إن "واقع انتقال الشباب إلى مرحلة الرشد لا يلب توقعاتهم رغم تزايد تعليم الشباب في الأردن من عام 2020 إلى 2021".


وأضافت، خلال دراسة أطلقتها بعنوان "التطلعات الاقتصادية والاجتماعية للشباب"، أن الوظائف التي يطمح لها الشباب غير متاحة مما أدى إلى صعوبة الانتقال من الدراسة إلى العمل وتأخر الانتقال إلى مرحلة الاستقلال المادي والزواج وتكوين الأسر.  

وتشير الدراسة إلى أن 28% من سكان الأردن تقع ضمن الفئة العمرية 16 - 30 عاماً، والتي تشكّل غالبيتها الجنسيات الأردنية والسورية. وعلى الرغم من أن الشباب يشكّل ثلث السكان، إلا أن التحديات التي يواجهها الشباب خلال انتقالهم إلى مرحلة العمل تزداد تعقيدا.

وتابعت أن الأردن أحرز تقدّماً ملموساً في زيادة التحصيل التعليمي وتحقيق أهداف التعليم للجميع على مدى السنوات الثلاثين الماضية، ولا سيما بين الشابات. ومع ذلك، لا يزال الشباب الأردني يواجه تحديات في الاستفادة من هذا التعليم للحصول على وظائف جيدة وتحسين سبل العيش.

وأفاد 48% من الشباب بأنهم يرغبون في بدء عمل تجاري أو مشروع خاص بهم خلال خمس سنوات، إلا أن % 10 فقط أفادوا بأن لديهم فكرة لعمل تجاري وحاولوا إنشائه.

ومن بين نسبة الـ 10%؛ فإن 50٪ لم يبدأوا أعمالهم بالفعل، 45٪ بدأوا عملاً إما لم ينجح أو تم إيقافه، 5٪ تمكنوا من مواصلة أعمالهم.

الدراسة، أطلقت برعاية وزير الشباب محمد فارس النابلسي، حيث تسلط الدراسة الضوء على تطلعات الشباب في الأردن وتجاربهم الاجتماعية والاقتصادية.

وقالت ممثلة يونيسف في الأردن، تانيا شابويزات: "ستشكل مرحلة الانتقال الحاسمة إلى سن الرشد مستقبل هذا الجيل ومستقبل البلاد بأكمله، وستواصل يونيسف العمل مع الحكومة الأردنية لإشراك جميع اليافعين والشباب الأكثر هشاشة في الأردن في أنشطة التي من شأنها تسهيل مشاركتهم الاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز بشكل خاص على الشابات".

النابلسي، قال "إن التمكين الاقتصادي للشباب، أولوية وطنية تتطلب تظافر جهود جميع القطاعات. وزارة الشباب وضعت البرامج التدريبية التي من شأنها تنمية مهارات الشباب وبناء قدراتهم في مجال ريادة الاعمال، وأطلقت الملتقيات الوطنية الريادية، وعملت على توطين المبادرات الشبابية في المراكز الشبابية، علماً أن الوزارة لن تألو جهداً في دعم المبادرين الشباب واستثمار طاقاتهم، وتعزيز مشاركتهم الاقتصادية والاجتماعية".

وتقدم الدراسة، التي أجرتها جامعة سانت كاثرين، توصيات قائمة على الأدلة للسياسات والبرامج، فبالإضافة إلى تعريف الشباب بمزايا تعدد الخيارات التعليمية لمساعدتهم على تحقيق تطلعاتهم، تؤكد الدراسة على أهمية تحفيز الطلب على العمل، وخلق أماكن عمل صديقة للمرأة، وفتح مجموعة أكبر من قطاعات العمل أمام السوريين.

تشكل هذه الدراسة جزءاً من محور البحوث وتوفير الأدلة لبرنامج اليونيسف التعلم من أجل الكسب والذي يهدف إلى تمكين الشباب الأكثر هشاشة في الأردن من خلال برامج التوظيف الرسمي، والتوظيف الذاتي، فضلاً عن تزويدهم بالمهارات الرقمية والمشورة الوظيفية.