يجلس شيباني، خارج متجره الصغير، يلصق النوى واحدة واحدة على سطح لوح خشبي، ويستخدم أحيانا ما يصل إلى 94 ألف نواة في العمل الفني.

كان شيباني يملك مطبعة، لكنها دُمرت في الحرب واستأجر محل ملابس صغير في العاصمة دمشق لتعويض الخسارة في الدخل.

وكان شيباني يعشق الفن منذ الصغر لكنه لم يكن يملك الوقت الكافي لممارسة هوايته. وسمحت له الحرية التي أصبح يتمتع بها في ظل ظروف العمل الجديد في إدارة المتجر الصغير باستغلال الوقت في ابتكار الأعمال الفنية.

يجمع حبات الزيتون من منزله ومنازل الأصدقاء والجيران ويقضي الساعات في إنتاج قطعة فنية واحدة.

حاول الرجل تعليم أولاده الثلاثة هوايته، لكنهم عندما اكتشفوا أن دخل اللوحات منخفض قياساً بالوقت والجهد المبذول، رفضوا الاستمرار معه.