العودات: مجلس النواب سيتعامل بمسؤولية وطنية مع التوجيهات الملكية الساعية لتعزيز مسيرتنا الإصلاحية

جفرا نيوز - أكد رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات أن المجلس سيتعامل بمسؤولية وطنية مع التوجيهات الملكية الساعية لتعزيز مسيرتنا الإصلاحية من خلال مراجعة شاملة للقوانين الناظمة للحياة السياسية.

حديث العودات جاء خلال لقاء اليوم الخميس بدار مجلس النواب مع رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق إيزابيل سانتوس والوفد البرلماني الأوروبي بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الأردن ماريا هادجيثيودوس، ومقرر لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب أيمن مدانات.

وقال العودات إن الأردن يتميز بحيوته في المراجعة المستمرة لمسيرته الديمقراطية، و هو ما نشهده اليوم من إرادة سياسية عليا جسدتها توجيهات سيد البلاد نحو مواصلة مسيرتنا الإصلاحية بتعزيز العمل الجماعي والكتلوي البرلماني وتمكين الأحزاب والشباب والمرأة لنصل بنهاية الأمر إلى توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرار وتحمل المسؤولية.

وأضاف العودات إن إرادة جلالة الملك تلاقت مع طموحات القوى السياسية والحزبية والشعبية في الوصول إلى تلك الأهداف التي تشكل نقلة نوعية في الحياة السياسية والبرلمانية تزامناً مع مئوية الدولة الثانية.

وقال العودات إن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية مثلت حالة توافق بين أطياف سياسية متباينة في مواقفها وطبيعة نظرتها لقوانين جدلية، لافتاً إلى أن المجلس تابع عن كثب تفاصيل الحوارات داخل اللجان الفرعية للجنة الأم. 

وأشار إلى أن مجلس النواب ينتظر ما سترسله الحكومة من مشاريع تعديلات دستورية وتلك المتعلقة بقانوني الانتخاب والأحزاب والإدارة المحلية، مؤكداً أن مجلس النواب وعبر مناقشاته ولجانه وآليات التصويت على مشاريع القوانين ذات الصلة سيمارسون دورهم الدستوري بمسؤولية وطنية عالية إيماناً بأهمية السير بمنظومة التحديث الشاملة التي وجه إليها جلالة الملك.

واستعرض العودات جملة المواقف الأردنية الداخلية والخارجية والتي تنطلق فيها الدولة الأردنية عبر مختلف مؤسساتها من توجيهات ملكية سامية، تؤمن دوماً بأهمية تطوير ومراجعة تشريعاتنا الناظمة للعمل البرلماني والسياسي، ومن ثوابت ومنطلقات في الخارج تسعى لتحقيق الأمن والاستقرار وتعظيم مساحات الحوار في حل الأزمات والتنسيق والتعاون المستمر في مكافحة الإرهاب.

وعبر العودات عن التقدير للدور الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي في دعم الأردن في مختلف المجالات، مؤكداً أن شراكة الجانبين تتسم بالثقة المتبادلة وتطابق المواقف حيال عديد من الملفات.

من جهتها أشادت رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق إيزابيل سانتوس بدور الأردن في السعي نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، لافتة إلى متانة الشراكة التي تربط الاتحاد بالأردن وتطابق المواقف حيال عديد الملفات.

وأكدت أن البرلمان الأوروبي سيواصل دعمه الكامل للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية في الأردن الهادفة إلى تعزيز مسيرة الاستقرار التي شهدها الأردن وقدم من خلالها نموذجاً متقدماً في المنطقة، لافتة إلى أهمية التعاون والتنسيق البرلماني المشترك بين الجانبين خدمة للمصالح المشتركة وشعوب المنطقة.