عاشت طيلة أعوامها بملامح جذابة وجميلة جعلتها محط انتباه الكثير من الرجال نحوها، لكنها لم تدرك أن تلك النعمة التي وهبها خالقها لها لن تستمر طويلًا، إذ داهمها أحد الأمراض الجلدية بشكل مفاجئ، ما جعلها تعيش حالة نفسية سيئة، بعد تبدل ملامح وجهها وتآكله شيئًا فشيئًا، لتصاب «كريستين» البالغة من العمر 19 عامًا، بحالة من الذعر والخوف من الخروج بالشوارع وعيش حياتها بصورة طبيعية مرة أخرى.

تكشف الفتاة التي تدعى كريستين كويل، من ولاية ويلز بالمملكة المتحدة البريطانية، عن أنها أصيبت بتقرحات جلدية في وجهها تعرف بـ«الآكلة للحوم»، إذ تسببت في تآكل جلد وجهها وتشويهه، ما جعلها تحتاج إلى تدخل جراحي عاجل، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.

وتقول الفتاة إن معاناتها بدأت منذ نحو ثلاثة أشهر، بعد أن بدأت «الدمامل» المليئة بالصدأ في الظهور بشكل عشوائي على وجهها، إذ أنها بدت وكأنها طُعنت من قبل مجهول، حسب تصريحاتها الإعلامية.

وواصلت الفتاة البريطانية موضحة أن عمق تلك «الدمامل» بلغ سنتان تحت الجلد، وسرعان ما تحولت إلى ندبات بنية داكنة اللون، ما تسبب في تشوه ملامحها، ودفعها للانفصال عن حبيبها بسبب شعورها بالخجل والإحراج أمامه من مظهرها المخيف.

مرض مناعي نادر

وحسبما كشف الأطباء المختصون بعلاج المراهقة البريطانية، كشفوا عن إصابتها بمرض مناعي جلدي نادر يعرف باسم «تقيح الجلد الغنغريني»، والذي يتسبب في نمو تقرحات كبيرة مفتوحة في جميع أنحاء الجسم، مما يؤدي إلى تعفن الجلد والأنسجة وتآكلها، ولا يوجد علاج محدد له حتى اليوم.

وتكشف «كريستين»، عن أن ثقوب وجهها تزداد يومًا بعد يوم في النمو والانفجار، ما يجعلها تشعر بآلام شديدة باستمرار حتى في حال تحريكها لوجهها أو رأسها، ما يسبب لها معاناة أخرى أثناء نومها، قائلة: «لم أعد أستطيع فعل أي شيء على الإطلاق، اضطررت للعودة إلى منزل أمي لأنني بحاجة إلى الرعاية، وأصبحت أخشى من مقابلة الأشخاص والخروج في الشوارع بسبب نظراتهم الحادة نحوي».