الاردن لن يكون وطن بديل ...وانتم الخاسرون
جفرا نيوز - محمود الخلايلة
ستموت بغيضك يا نتن ياهو والقهر سيقتلك ونقولها لك ولغيرك ليس لنا بعد الله إلا عبدالله الذي نذره الراحل العظيم الحسين بن طلال رحمة الله لامته ولشعبه ، كيف لا والهاشميون سبط الرسول الاعظم وقادة الامة واحرار العرب والمدافعين على الدوام عن قضاياها والحاملين لهمومها ، كانوا وسيبقون دوما في الطليعة تتناوبهم القلوب والعقول ، كيف لا ؟! ونحن نشتّم صباح مساء رائحة المسك والعنبر من القدس الشريف الذي يسكنها من استشهد لاجلها ،وهذه رساله السابقون واللاحقون لحكام اليمين المتطرف في اسرائيل ، فلن نساوم ولن ننسى القضية الاولى ، وانتم تطالعوننا بتصريحاتكم عن دور الاردن المحوري اتجاه القضية الفلسطينية ، هذا الدور الذي عرّى ويعري سياستكم الرعناء امام المجتمع الدولي ليكون حكم العالم عليكم اعداء للسلام ،تعيشون الغطرسة والعنجهية .
اما الشعب الاردني العظيم ، فقد قال كلمته التي وصلت لك وللعالم بأن ربيعنا هو بقيادتنا الهاشمية الشرعية ، الشريفة ، المتسامحة ، والقوية ،ونحن لن نخذلها ونفتديها بالمهج والارواح .
اما فيما يتعلق بما كتبته موشيه ارن في صحيفة هارتس الاسرائيلية حول الوطن البديل ، فلن يكون الرد على حساب الهوية الاردنية الجامعة ،لكن الرد سيكون على حساب الانتماء الحقيقي للوطن ، فضعف الانتماء ، والاستقواء على الدولة ، والفوضى ، والتخريب ، وسوء النية ، والانهزامية والعدمية ، والتشكيك بالمسيرة هو الباطل بعينه .
اما ان يكون الاردن وطن بديل فهذا ليس بكلام جديد ، فقد تعودنا على هذه الابواق المشؤمة الحاقدة التي لا تعرف قبيلها او تناست الامس القريب ! وهمها ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة الجبهه الداخلية ، فهذه المقالات والشطحات والامنيات التي زادت بعد سيطرة اليمين المتطرف على الحكم في اسرائيل للخروج من المأزق السياسي الذي تعيشه ، وتحديدا فيما يتعلق بعملية السلام ولتؤكد لنا بأن هذا النهج استراتيجي وتاريخي للمشروع الصهيوني الذي انطلق في القرن التاسع عشر وجوهر القول والفعل للرد على ذلك يكون بالواجب العربي والاسلامي على حد سواء بتحرير فلسطين ، ولنتذكر دائما اساس المشروع الصهيوني ( ارض بلا شعب لشعب بلا ارض ) والجوهر الاخر للرد على ذلك هو بعدم قبول التعويض بلا عوده او قبول دولة فلسطينية مقيدة ، من خلال تعريف وتعرية هذا المشروع الصهيوني وبناء استراتيجية عربية للمواجهه ودعم الصمود وروح العودة للفلسطنيين وتمكين الجبهه الداخليه بكافة اطيافها من خلال التعامل مع الموضوع من منطلق فكري سياسي قومي واسلامي وليس جغرافي ، من هنا لا يمكن لمثل هذه المقالات ان ترى النور في بلد عشعش الانتماء والولاء في مسامات واجساد ووجدان ابنائه فالوطن الذي استقبل الهجرات ولم يدقق بالجنسيات والولاءات وعلى مدى عقود من الزمن وانما كان همه الوحيد نصرة الشقيق ومد يد العون للاهل من امتنا العربية وحسبه الله ولا يخشى سواه يزداد قوة فوق قوتة وهذا ديدنه منذ معركة مؤتة ، فالرباط الاردني متجذر منذ ذلك التاريخ فالاردن ليس كيان وانما دوله عروبيه قوميه ذات رسالة ونهج هاشمي له من الدنيا والاخرة رضى الله فأمه يقودها احفاد رسول الله لا يخشون الا ربهم ، فالشعب الاردني وقيادته لم تحتل ارض الآخر ! ولم تهجر الشعوب وتقتل الاطفال وتدنس المقدسات ! وانما ولدت لتصنع المعجزات في معركة الكرامة ، وبثورتها العربية الكبرى ، فشرعية النظام الاردني مستمده من ايمان الشعب بهذه القيادة والخاسر من يحتل ارض الغير ويجسد العنصرية والوحشية ويعيش بعقلية القلعة .
فوحدتنا الوطنية والايمان بقيادتنا لن ينخرها سوس ونعيق ابواق اعلامكم ، وهي اساس منعتنا بوجود الجيش العربي المصطفوي واجهزتنا الامنية التي تسهر على راحة وحماية الوطن والمواطن وهي محط فخرنا واعتزازنا وثباتنا ، ويكفينا فخراً انها امنت برابها ومن ثم بوطنها وقيادتها .
فالاردن الذي يملك هذه المقومات لن يخسر بعون الله ، وسيكون الخزي والعار والهزيمة لأعدائه ،فشعارنا ونهجنا الايمان بالله ومن ثم الوطن والملك ونطلب من الله في سبيل وطننا احدى الحسنيين اما النصر واما الشهادة وانتم الخاسرون ياحكومة التطرف.