مزارعو بيارات الحمضيات في الاغوار : نطالب بتقليص تعقيدات الدخول لمزارعنا للحد من السرقة
جفرا نيوز – رامي المعادات
طالب مزارعو بيارات الحمضيات بوادي الاردن والاغوار الشمالية، بضرورة المحافظة على ما تبقى من بيارات الحمضيات، نضرا لأنخفاض المساحات المزروعة بأشجار الحمضيات في وادي الاردن بنسبة تجاوزت الـ(70) %.
واضافوا في حديث لـ"جفرا نيوز"، ان مشاكل عديدة أدت الى قيام مزارعي البيارات، بتحويل مساحاتهم الزراعية الى ارض للزراعة الموسمية، والابتعاد عن زراعة الاشجار التي تحتاج الى كميات مياه كبيرة جدا، وهو ما اصبحت تفتقر اليه الاردن بشكل ملموس ومقلق.
وعن المشاكل التي ادت الى انحسار زراعة الحمضيات، يقول المواطن محمد البشتاوي من الاغوار الشمالية لـ"جفرا نيوز" ، ان الاراضي في اللواء كانت بنسبة 80% مزروعة بالمحضيات، الا ان الوضع اختلف في العقد الاخير، حيث انخفضت نسبة الحصص المائية المخصصة لكل وحدة زراعية، مما ادى الى جفاف في كثير من الاشجار الحمضية التي تحتاج الى المياه بشكل مستمر.
واشار الى ان زراعة البيارات المنتجة للحمضيات اصبحت شبه محصورة في المناطق الزورية بالقرب من الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة، مما يجعلها عرضة للسرقة، وهي من المشاكل المزمنة التي تواجه مزارعي البيارات، وبين ان هناك اجراءات تمنع المزارع من دخول "الزور" بعد الساعة الخامسة مساءا، وهو ما يصعب علينا مراقبة مزارعنا حمايتها من عمليات السرقة.
وبين، أن هناك مزارع في مناطق زورية، تعرضت مؤخرا إلى السطو على ثمارها من الليمون والبرتقال وغيرها من انواع الحمضيات الأخرى بكميات كبيرة، مشيرا الى ان عمليات السرقة، لا تتوقف على الثمار فقط، بل تتعرض أغصان الاشجار ومعدات الزراعة والمرافق وغيرها من الممتلكات الخاصة في المزارع للعبث والتخريب.
المزارع سليمان الجبارات قال لـ"جفرا نيوز"، ان زراعة البيارات اختفت تماما من مناطق شاسعة بوادي الاردن، الممتد من الاغوار الجنوبية الى الشملية، واصبحت زراعة البيارات مقتصرة على الاغوار الشمالية، وهو ما يستوجب تقديم تسهيلات واجراءات تخدم المزارعين لكي يستمروا، نظرا لجودة المنتجات وتميزها.
واضاف، ان القطاع يعاني من عدم المتابعة من الجهات المختصة لتسهييل عملية نقل المنتجات الى الاسواق المحلية، او تصديرها الى الخارج، مؤكدا ان المنتجات المحلية من الحمضيات عالية الجودة والتصنيف ومرغوبة خارجيا جدا.
وأكد المزارع محمد الرياحنة، أنه وغيره من المزارعين اضطروا لقطف ثمار بيارتهم قبل أوانها ونضجها، خشية تعرضها للسرقة، مشيرا الى ان الآثار السلبية للصوص، لا تقتصر على سرقة الحمضيات فقط، بل وتتعدى ذلك الى العبث بالمقتنيات الأخرى من أنابيب ري ومعدات الزراعة ورش الزرع والمعدات المخصصة لتسميد المنتجات، مؤكدا أنه لم يذهب الى تسجيل أي شكوى أمنية ضد اللصوص، لصعوبة تحديد اللصوص، لكنه بين ان واقع الحال للمزرعة، يكشف حجم الخسارة الذي تعرض لها جراء سرقتها.
وتبتعد المناطق الزورية عن المناطق المأهولة نحو 15 كم، وهذه المسافة توفر للصوص الوقت والفرصة المناسبين لارتكاب جرائمهم بعيدا عن الأنظار والمراقبة، نظرا لخبرتهم في الدخول الى المناطق الزورية بطرق بعيدة عن نقاط المراقبة.
وكانت طالبت مديرية الزراعة في الاغوار الشمالية من المزارعين، تقديم منتجات ذات نوعية جيدة للمنافسة في السوق المحلية والعالمية، خصوصا بعد إعادة الحياة الى معبر جابر الحدودي مع سورية، والسماح لهم بتصدير البرتقال إلى الدول العربية والاجنبية.