بعد عشر سنوات.. وسط عمان لايزال يبحث عن فستق ابو احمد
جفرا نيوز – احمد الغلاييني - لا يزال مشهداً في عمان غائب رغم ان عدته بقيت، فأبنه الذي لم ترق له المهنة ترك هو ايضاً "أرث والده" وترك وسط عمان يبحث عن بديل يعبئ وسط عمان برائحة الفستق المحمص.
ومدخل سوق الذهب الذي كان بوقفته يلفت الأنظار للذهب، "ابو احمد النيجري" الذي دفى بيديه حبات الفستق التي تقدم ساخنة بإبتسامته رحل قبل اكثر من عشر سنوات وبقي الصندوق الذي يسند بضاعته عليها وبقي هو من تاريخ عمان منذ قدومه للسوق تزامناً مع النكبة عام 1948 قاصداً الحج والذي رحل بعدها إلى المسجد الاقصى ولم يتسنى له العمل في المزارع بسبب حروق في اصابعه، ليعود لعمان ويستقر في محل اقامته لمدة ستين عاماً قبل ان يغادرنا عام 2010.
وكانت عمان تعرفه ويعرفها ويعرف زبائنه فهذه "البسطة" جمعت كل الاردنيين من مختلف الطبقات والأطياف وكانوا بين اصابع النيجيري واكياسه البنية سواسية، ويفقده الكثير فطعم الفستق في السوق تغير ويقول شاهد عيان أن طعم فستقه متميز ومختلف المذاق ولديه حرفية وخبرة عالية في تحميصه وبيعه.
ولكن ترى سيدة انها لغة الحب الذي يقدمه بها، فالإبتسامة النابعة من قلبه وكلامه القليل يؤكد انه انسان يحب مهنته وزبونه وكانه يقدم له قلائد من الذهب لا حبات من الفستق المحمص.
ولاتزال محاولات ابنه احمد خائبة في أن يرث مهنة فبحسب مقربين من وسط البلد انه لم يكن قادراً على تقمص شخصية أبيه في التعامل وليس لديه قدرة على الوقوف في وقفته ولم يراه الكثير منذ فترة طويلة لذلك غاب عن وسط المدينة تاركاً وراءه ارثاً عمره سبعين عاماً.
وفقد وسط عمان بداية العام 2011 "ابو احمد" تاركاً وراءه عدد كبير من زبائنه الأردنيين والعرب والأجانب ينتظرون بائعاً يشغل قلب عمان.