خبراء يناقشون عبر "جفرا" مستقبل ارتفاع اسعار النفط والبدائل المطروحة ويؤكدون لايوجد لدينا سوق سوداء
جفرا نيوز – احمد الغلاييني
اكد عدد من خبراء الطاقة في الاردن انه لايوجد سوق سوداء في المملكة تعمل على بيع الوقود بطرق غير قانونية، مؤكدين في الوقت ذاته انه لايوجد بديل حالي عن المحروقات وذلك بسبب إرتفاعه الجنوني.
وتوقع نقيب المحروقات الأسبق فهد الفايز في حديث لجفرا، استمرار ارتفاع البنزين لغاية الربع الأول من العام القادم وذلك بسبب عدم زيادة الإنتاج عالمياً للنفط حيث تضغط "اوبك" لمضاعفة القدرات الإنتاجية وبالتالي الزيادة في الطلب وتخفيض اسعاره.
وعلى الصعيد المحلي قال لجفرا، "أن الغاء الضريبة المقطوعة على المحروقات ستؤدي إلى تخفيض اسعار البنزين والكاز، والذي سينعكس إيجابياً بالتالي على جيب المواطن خاصة مع فصل الشتاء".
واضاف، "ان المواطنين مقبلون على الموسم الذي يزيد فيه إستهلاك الوقود بشكل مضاعف مقارنة مع فصل الصيف الذي يزيد الإعتماد على البنزين فقط".
وكشف ان المواطنين والمقيمين على أرض المملكة سيواجهون ارتفاعات غير مسبوقة على سعر مادة الكاز والديزل وذلك بسبب الارتفاع العالمي والذي سينعكس سلباً على إستهلاك الوقود المحلي".
وشدد ان الحكومة وخلال ازمة الوباء خفضت العديد من الضرائب وطالب ان تكمل مسيرتها بإلغاء ضريبة المحروقات المقطوعة ولو لمدة عام حتى يتسنى تخفيف الاعباء على جيب المواطن خاصة مع فصل الشتاء.
وجدد تأكيده انه لايوجد بديل في الوقت الحالي للمحروقات الا الاعتماد على الطاقة الكهربائية، والتي لاتعد بديلاً كبيراً بسبب عدم الاقبال على المركبات ذات المحركات الكهربائية.
ونفى الفايز لجفرا، بشكل قاطع وجود سوق سوداء للمحروقات في الاردن، مؤكداً ان الحكومة تسيطر على القطاع بالكامل وتمنع اي تهريب للنفط الخام داخل المملكة".
من جهة ثانية اعتبر امين عام الطاقة الاسبق الدكتور غالب المرايعة ان ايجاد بدائل عن الوقود امر مستحيل محلياً وعالمياً، مؤكداً ان من المبكر الحديث عن اعتماد المواطن على البدائل مثل السيارات الكهربائية او الهجينة، وقال لجفرا، "لكن من المعقول الحديث عن السماح للمنشآت الكبيرة الاعتماد على طاقة الرياح والشمسية وذلك للتخفيف على المستثمرين في الوقت الحالي".
وشدد ان تخفيض الضريبة سيكون إيجابياً للمواطن ولكن سيخفف من الإيرادات الحكومية الأمر الذي سيشكل عجزاً في الموازنة والتي يدفع منها الخدمات ورواتب موظفي الدولة"، قائلاً، "رغم هذه المشكلات لكنها ستبقى هذه الحلول المتاحة في الوقت الحالي".
من جهته خبير الطاقة هاشم عقل اكد لجفرا، ان البديل في المستقبل سيكون الصخر الزيتي خاصة في توليد الطاقة الكهربائية، حيث يزيد الطلب عالمياً على السيارات ذات المحرك الكهربائي، حيث زاد الطلب هذا العام حوالي 400%.
واضاف لجفرا، "ان الحكومة عليها الشروع بخطة لعمل نقاط شحن داخلية وخارجية حيث ان الشركات تتجه بشكل كبير لإنتاج السيارات الكهربائية فيما تراجعت عن صناعة مركبات الوقود، حيث يملك الاردن رابع احتياطي عالمي في الصخر الزيتي والذي سيكون بديل ممتاز للوقود".
وجدد التأكيد، "أن السيارات الكهربائية مرتفعة الثمن في بلد المنشأ، والحكومة تقوم بزيادة الضريبة والرسوم عليها مما يجعلها بأسعار عالية جداً، مؤكداً ان على الحكومة تخفيض الضرائب عليها وذلك لتنزيل اسعارها.
من جهة ثانية اكد عقل لجفرا، "ان عدد شركات نقل النفط محدودة ومرخصة ومعبرها من خليج العقبة وبالتالي من الصعب ان يكون هناك سوق سوداء لها".
وكشف ان حتى تهريب "بيدونات" البنزين وبالكميات القليلة من احد دول الجوار قد إنتهى عهدها مع إرتفاع ثمن الوقود في تلك الدولة.
وشدد على ضرورة ان تعمل الدولة على خطة خلال السنوات القادمة لإستخراج الصخر الزيتي وتحويل المركبات العامة للطاقة الكهربائية.
وقامت الحكومة بداية الشهر الحالي تشرين اول/اكتوبر بإجراء الرفع السابع على اسعار المشتقات النفطية خلال العام 2021، ليصل سعر لتر البنزين 95 الى 106 قروش لكل لتر ، وسعر البنزين 90 الى 82.5 قرش لكل لتر، وسعر السولار والكاز الى 61.5 قرش لكل لتر، كما واستمر تثبيت فرق سعر الوقود على فاتورة الكهرباء عند صفر ، واستمر تسعير أسطوانة الغاز عند 7 دنانير .