ضغوط خارجية كثيفة واستقالة الحكومة اللبنانية ليست في مصلحة أحد

جفرا نيوز- تتعدد القراءات  والتحويلات عن مآل الامور في لبنان على خلفية ما أدلى به وزير الإعلام جورج قرداحي عن الحرب في اليمن قبل شهر من توليه منصبه الوزاري وما إذا كان سيستقيل ام لا، وهل  اذا استقال قد يستقيل الوزراء الشيعة ايضا، أو هل  يستقيل رئيس الحكومة وعندها تصبح الحكومة بحكم المستقيلة وتدخل مرحلة تصريف الأعمال. 

كل هذه القراءات،وفق المتابعين، غير دقيقة. "فالحكومة التي تالفت وفق المبادرة الفرنسية تحظى بدعم خارجي ، خصوصا من الولايات المتحدة والدول الاوروبية لمنع انهيارها ،وبالتالي فإن ضغوطا خارجية  تجري قطعا للطريق على  خطوة استقالة  الحكومة". 


واذا كان بعض "الاجندات الداخلية" يسعى الى  ما يعرف ب" الصيد الثمين"، فإن الثابت وفق مصادر بارزة ،"أن استقالة الحكومة ليست في مصلحة احد وبالاخص من يطالب باستقالة الوزير قرداحي من المشاركين في الحكومة قبل سواهم".

 وترد المصادر ذلك إلى أنه "إذا استقالت الحكومة سيتعذر بعدها تأليف حكومة جديدة في عهد الرئيس ميشال عون، وهذا يعني أنه سوف "يمسك بالسلطة التنفيذية"، وهذا ما يثير ريبة الكثيرين". 
ويشدد مصدر سياسي مطلع على الأجواء الدبلوماسية  على" أن الاتصالات لم تهدأ بين لبنان ودولة الخليج عبر وسطاء لتهدئة الأوضاع خاصة وان بيانات رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي كانت واضحة لجهة عدم تبني ما ورد على لسان قرداحي فضلا عن أنها أكدت التمسك بما ورد بالبيان الوزاري وبأفضل العلاقات مع السعودية والدول العربية".